شارك مئات الآلاف من الباكستانيين في احياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو وسط مظاهر حزن رغم الاحوال الجوية السيئة.
وتضمنت الفعاليات صلوات وأشعارا وخطبا عند الضريح الذي يقع في منطقة جاري خودا بخش في اقليم السند جنوبي باكستان.
ولم يشارك الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري، ارمل بوتو، في المراسم وبقي في منزل العائلة على بعد خمسة كيلومترات من الضريح لاسباب امنية وبدلا من ذلك وجه كلمة بهذه المناسبة تناولت بشكل خاص التوتر بين بلاده والهند اثر هجمات مومباي.
ووصف زرداري بينظير بوتو بانها واجهت الموت بدلا من التنازل عن افكارها او خيانة الشعب كما هي تقاليد عائلة بوتو كلها واضاف ان القتلة والطغاة الذين قتلوا بنظير لن ينجحوا في القضاء على افكارها التي ستبقى تلهم الاجيال لتحقيق الاهداف النبيلة.
اغتيلت بوتو بعد شهرين من عودتها من المنفى
|
تبعات سياسية
وكانت بوتو قد اغتيلت قبل عام في انفجار قنبلة وهجوم بالرصاص على موكبها في راولبندي، بالقرب من إسلام آباد، بعد تجمع انتخابي.
وكان محققون بريطانيون قد توصلوا إلى أن بوتو اغتيلت بسبب آثار انفجار قنبلة وليس بسبب طلقات الرصاص التي أطلقت باتجاهها وهو نفس ما توصلت إليه السلطات الباكستانية.
لكن حزب الشعب يصر على أنها اغتيلت بالرصاص ويتهم الحكومة السابقة بأن الهدف من تحقيقاتها التغطية على الحقيقة.
وتقول مراسلة بي بي سي في باكستان باربارة بليت إن الباكستانيين مازالوا يعيشون التبعات السياسية لاغتيال بوتو.
فحزبها، حزب الشعب الباكستاني، فاز بانتخابات فبراير الماضي، وزوجها زارداري أصبح رئيسا للبلاد بعد إجبار الجنرال برفيز مشرف على الاستقالة.
لكن مراسلتنا تقول إنه بعد عام من اغتيال بوتو، تبدو حكومة زارداري غير قادرة على التعامل مع أزمات متزامنة، من بينها تمرد جماعات الإسلاميين وتباطؤ الاقتصاد.
كما أن العلاقات مع الهند متوترة في أعقاب الاعتداءات التي شنها مسلحون على مومباي الشهر الماضي.
وقد قالت تقارير إن باكستان سحبت بعضا من قواتها المنتشرة في الشمال الغربي ونشرتها على الحدود مع الهند، وذلك في الوقت الذي نصحت فيه نيودلهي مواطنيها بعدم السفر إلى باكستان.