حشد من الغاضبين خارج محكمة أبيش
|
أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محاولة الاختطاف التي تعرض لها أكثر من 100 طفل في تشاد الاسبوع الماضي. وقال ساركوزي إن ما حدث كان خطأ.
وأضاف ساركوزي في تصريحات أدلى بها في كورسيكا انه سيحاول التوصل إلى اتفاق مع السلطات التشادية لمعرفة خلفيات هذه القضية وعلى نحو دقيق.
وقال ساركوزي إن فرنسا وتشاد يجب أن يتوصلا إلى طريقة لحفظ ماء وجه جميع الأطراف.
وكانت حكومة تشاد قد اتهمت مؤسسة "أرش دو زويه" الخيرية الفرنسية بمحاولة خطف الاطفال .
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيلون إن الحكومة الفرنسية تراقب الأحداث في تشاد.
وفي غضون ذلك، اتهمت المعارضة الفرنسية الحكومة بأنها كانت على علم بخطة نقل الأطفال، ولم تفعل ما هو كاف للحيلولة دون ذلك.
وقال رئيس الوزراء الاشتراكي السابق لوران فابيوس "إننا وضعنا أنفسنا في موقف صعب ونحن نريد معرفة دور السلطات الفرنسية في هذه القضية".
نقل المتهمين
ومن ناحية أخرى، تقرر نقل 16 أوروبيا متهمين بتهم تتعلق بخطف أطفال وتزوير وثائق من مدينة أبيش في تشاد إلى العاصمة بسبب مخاوف بشأن ضمان سلامتهم هناك.
وكان أفراد المجموعة قد اعتقلوا في أبيش الأسبوع الماضي بينما كانوا يحاولون تهريب حوالي 100 طفل إلى فرنسا حسبما قالت السلطات.
وقالت مراسلة بي بي سي إن السلطات سمحت للصحفيين برؤية المقبوض عليهم الذين بدوا مضطربين وغير حليقين.
وأضافت أنه ليست هناك أي دلائل على تعرضهم لأي إساءة بدنية إلا أن رجلا فرنسيا أشار بيده بما يعني أنه تعرض للضرب.
وفي حالة ادانتهم تواجه المجموعة أحكاما بالسجن تتراوح من 5 إلى 20 سنة مع الأشغال الشاقة.
وتقول وكالة الإغاثة الفرنسية أرك زو التي استأجرت الطائرة التي كانت ستقل المتهمين مع الأطفال إنها تعتقد أن الأطفال من يتامى اقليم دارفور في السودان، وإنه كان سيتم تبنيهم في فرنسا.
ليست هناك دلائل على تعرض المتهمين للاساءة البدنية
|
إلا أن مسؤولين في منظمة رعاية الطفولة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة قالوا إن كثيرا من الأطفال الذين تم ايداعهم حاليا في ملجأ للأيتام في أبيش، وهي مدينة قريبة من حدود تشاد مع السودان، يبكون في الليل بسبب ابتعادهم عن أهلهم، ويقولون إنهم من قرى في تشاد.
وكان قد تم اعتقال المتهمين فيما كانت طائرة استأجرتها وكالة الاغاثة الفرنسية "أرك زو" على وشك الاقلاع وعلى متنها الأطفال.
وتنكر وكالة الإغاثة الفرنسية أنها كانت تعتزم بيع الأطفال من أجل التبني وقالت انها حصلت على تأكيد من زعماء قبائل بأن جميع الأطفال هم من أيتام دارفور ولا يعرف لهم أي أقارب.
وتصر ان نواياها حسنة وانها رغبت في انقاذ الأطفال وأخذهم للخارج من أجل العلاج، ولكن مراسلة بي بي سي تقول ان الأطفال يبدون في صحة جيدة.
يذكر ان أكثر من 230 ألف من اللاجئين من اقليم دارفور يقيمون في تشاد المجاورة.
وقالت سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية وشؤون حقوق الانسان راما ياد :" أنا أتفهم العائلات الفرنسية التي أرادت انقاذ الأطفال ولكن لا أفهم لماذا تقوم منظمة بالتصرف بمفردها واتخاذ قرار باحضار الأطفال الى باريس. لهذا نعارض كليا هذه العملية".
AM-OL, AE- OL/WB-F,OL,A