تراجعت نسبة تقدم ساركوزي على روايال
|
تحدث مرشح اليمين الوسط للرئاسة الفرنسية نيكولا ساركوزي عن رؤيته للسياسة الخارجية لبلاده، وذلك قبل شهرين من موعد الانتخابات.
وقال إنه يود أن تكون فرنسا شريكا أقرب إلى الولايات المتحدة لكن دون أن تصبح الصداقة "خضوعا."
كما كرر ساركوزي معارضته للحرب على العراق، وشدد في كلامه على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية لفرنسا.
وبحسب الاحصاءات يبدو ساركوزي، وهو وزير الداخلية، في منافسة شديدة مع مرشحة اليسار سيغولين روايال.
ويعرف عن ساركوزي أنه أقرب إلى واشنطن من الرئيس الفرنسي الحالي جاك شيراك.
وقال ساركوزي في خطابه حول السياسة الخارجية: "أريد فرنسا حرة، أريد أوروبا حرة. لذلك أطلب من أصدقائنا الأميركيين أن يتركونا أحرار، أحرارا كي نكون أصدقاء لهم."
كما اعتبر أن العلاقات المتينة مع واشنطن هي "ضرورية للحفاظ على توازن العالم."
وقالت مراسلة بي بي سي في باريس إن موقف ساركوزي يميزه بوضوح عن موقف شيراك الذي يرى أن الثقل الأميركي في العالم زعزع توازن العالم.
كما قال ساركوزي إن على الأوروبيين أن يعتمدوا بشكل أكبر على أنفسهم في قضايا الدفاع، وتعهد بالحفاظ على الرادع النووي الذي اعتبره "ضرورة قسوة" و"تأمين الحياة للأمة الفرنسية."
وبالنسبة لأوروبا قال ساركوزي إنه قادر على حل المعضلة التي نشأت عن رفض الناحبين في فرنسا وهولندا لمسودة الدستور الأوروبي عام 2005.
وقال إنه سيقترح "معاهدة مبسطة" للتأكد من أن المؤسسات الأوروبية تستعيد فعاليتها حسبما قال.
يذكر أن نسبة تقدم ساركوزي على روايال في استطلاعات الرأي تراجعت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
وتظهر الاستطلاعات إن كليهما يتمتع بنسبة 30 بالمائة من التأييد، مع أن ساركوزي لا يزال يتمتع بتقدم بسيط.
كما أنهما يتواجهان مع المرشح فرانسوا بيارو الوسطي الذي تخطت شعبيته شعبية الزعيم اليميني المتطرف جان-ماري لو بين.