يلقي الرئيس الأمريكي جورج بوش خطابا مساء اليوم يستعرض فيه استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة بشأن العراق.
ويأتي الخطاب بعد عدة أسابيع عكفت فيها الإدارة الامريكية على دراسة تقارير سلمت اليها من عدة لجان في هذا الشأن.
ومن المنتظر أن يتضمن خطاب بوش إعلانا عن أرسال المزيد من القوات الأمريكية الى العراق.
ونقلت وكالة أسوشيتد بريس عن مسؤول عسكري أمريكي أن الدفعة الأولى من الجنود الإضافيين ستصل إلى العراق قبل نهاية الشهر الجاري.
وقال السناتور الجمهوري جوردون سميث عن ولاية اوريجون للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعهد بان تتخذ القوات العراقية والجيش خطوات لتعزيز الامن مقابل مزيد من القوات الامريكية.
إلا أن خصوم بوش من الديمقراطيين الذين سيطروا لتوهم على الكونجرس حذروا من أنهم قد يعترضون على زيادة القوات الأمريكية في العراق بنسبة 15 في المئة كما عبروا عن تشككهم في رغبة الحكومة العراقية استهداف مسلحين من الشيعة والسنة على حد سواء بغية تفادي نشوب حرب أهلية شاملة.
كنيدي يعارض حرب العراق منذ فترة طويلة
|
وقد بدأ السيناتور الامريكي ادوارد كنيدي حملة لاثناء الرئيس الامريكي جورج بوش عن ارسال قوات اضافية الى العراق.
وقال كنيدي، الذي ينتمي الى الحزب الديمقراطي، انه سيقترح تشريعا يتضمن ضرورة الحصول على موافقة الكونجرس قبل نشر المزيد من القوات الامريكية.
واوضح كنيدي ان ارسال المزيد من القوات الامريكية للعراق "خطأ جديد على وشك الوقوع".
يشار الى ان بوش سيوضح الاربعاء ابعاد استراتيجيته الجديدة في العراق، والتي تتضمن رفع عدد القوات الامريكية.
وشدد كنيدي، وهو معارض منذ فترة طويلة للحرب في العراق، على ان الديمقراطيين يجب ان يتحركوا لمنع التصعيد في العراق.
وقال "ان افضل واسرع طريقة لمساندة قواتنا هي رفض ارسال المزيد منهم الى دولة بها حرب اهلية لا يمكن ان تواجه الا من خلال شعب وحكومة العراق".
واضاف ان الشعب الامريكي بعث برسالة واضحة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وهي انه يريد تغييرا للسياسة الامريكية في العراق.
وقال كنيدي "يجب عدم السماح لبوش بتصعيد الحرب، وارسال عدد اكبر من القوات للعراق دون تفويض واضح ومحدد من الكونجرس".
ارتفاع نسبة المعارضين
وكانت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي، وهي ايضا ديمقراطية، حذرت بوش الاثنين من ان عليه تبرير أي خطط لزيادة القوات الامريكية في العراق.
تأتي تصريحات كنيدي وبيلوسي في الوقت الذي اظهرت فيه استطلاعات الرأي ان نسبة 61% من الامريكيين يعارضون ارسال قوات اضافية للعراق.
واوضح استطلاع رأي لصحيفة "يو اس ايه توداي" ان نسبة من يوافقون من الامريكيين على سياسة بوش في العراق انخفضت الى 26%.
ويقول جوستن ويب مراسل بي بي سي في واشنطن ان جهود كنيدي ستلقى اهتماما في الكونجرس اكثر مما كان عليه الحال وقت سيطرة الجمهوريين على الكونجرس.
الا ان ويب يقول ان كثيرا من الديمقراطيين سيفكرون مرارا قبل التدخل في الامور العسكرية، خاصة اذا اعلن القادة الجدد في العراق انهم بحاجة لمزيد من الجنود.