النائب صديق خان اعتبر أن أعضاء خلية التفكير شعروا بالخذلان
|
تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات شديدة بشأن تعاملها مع أحداث تفجيرات لندن من طرف نائب من أبرز نوابها المسلمين بالبرلمان.
ففي الأسبوع الذي تستحضر فيه بريطانيا الذكرى الأولى لهجمات السابع من يوليو تموز قال النائب صديق خان إنه مستاء من الجهود التي بذلت لربط أواصر التعاون مع الجالية الاسلامية.
وقال النائب عن بلدية توتينج إن جوا من اليأس بدأ يتسرب إلى النفوس من جراء العمل الذي قامت به خلية التفكير التي أنشأتها الحكومة بعد التفجيرات.
إلا أن متحدثا باسم وزارة الداخلية تحدث عن وجود عدد من المشاريع التي يشرف عليها أبناء الجالية الاسلامية.
وقد شكلت الحكومة سبع مجموعات عمل قدمت تقاريرها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
إلا أن صديق خان قال في ندوة نظمتها مؤسسة فابيان إن ثلاثة فقط من التوصيات المرفوعة تم العمل بها.
 |
التقدم الذي تم إحرازه محدود واليأس بدأ يتسرب إلى النفوس
|
وقال خان في كلمته: " فما مآل التوصيات الجيدة؟ لماذا لم يتم وضع مخطط تحكمه أجندة زمنية محددة.؟"
وأضاف: " يؤسفني أن الحكومة قد تصبح مثلها مثل دوق يورك حيث قادت تلك النخبة من المسلمين الأجلاء إلى قمة الحوار والتشاور لتعود بهم ثانية إلى السفح دون أن يتحقق الشيء الكثير."
ومضى يقول: " علينا أن نعود لهذه الأفكار ولتلك الاستراتيجية. علينا أن نثبت أن ذلك العمل لم يكن مجرد استعراض دعائي قصير المدى وأن الأفكار لم توضع في الرفوف."
نجاحات
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إنه تمّ إنجاز الكثير منذ أن أعدّت مجموعة عمل "تجنّب التشدّد سويا" تقريرها النهائي.
ولكن كان من المهم أن الحكومة لم تفرض أي تغيير لأنه كان يجب أن يُدار من قبل الجالية المسلمة.
وأضاف: "من المهم أن نفهم أن التوصيات كانت بمعظمها تصب في اتجاه ضرورة أن تتولى الجالية نفسها الموضوع بإشراف من الحكومة. فمن الأساسي أن نعمل سويا مع المجموعات لتطوير وتحسين قدرتنا على محاربة التشدّد وحماية الشبان من أن يوظّفوا لارتكاب أعمال عنف".
وقد ذكرت الحكومة بعض من الإنجازات التي أتمّتها، ومن بينها:
* ندوات رجال الدين حيث التقى 18 من رجال الدين المسلمين ومفكرون بارزون مع شبان مسلمين وصل عددهم إلى 30 ألف شاب حتى الآن.
* شكّلت المساجد والمجلس الاستشاري الوطني لرجال الدين مجموعة توجيهية.
* بدأت منتديات وطنية حول الإسلاموفوبيا في ليستر ومن المتوقع أن تُعقد منتديات مماثلة في ريدبريدج ودودلي.
* تنظيم ورشات عمل مموّلة من الحكومة ومشاريع لعروض مصورة.
* تقديم نصائح عن سياسة "التوقيف والتفتيش" التي تلجأ إليها الشرطة.
العمل على مواجهة التشدّد الديني في الجامعات
وفي تطور منفصل، علمت الـبي بي سي أن مناصرين لتنظيم "القاعدة" حاولوا اختراق جهاز الأمن الداخلي البريطاني، إلا أنه تم عزلهم أثناء عملية تقييم استمرت بين ستة وثمانية أشهر.
وسيتم إحياء الذكرى الأولى لتفجيرات لندن يوم الجمعة القادم عبر دقيقتي صمت ضمن يوم حافل بالنشاطات التي تهدف إلى استحضار الهجمات وضحاياها الـ52.