بامكان الصاروخ تايبودونج الوصول الى الاسكا في الولايات المتحدة
|
أعرب الجنرال هنري أوبرنغ المسؤول عن النظام الأمريكي المضاد للصواريخ عن ثقته في قدرة النظام على التصدي لأي هجوم صاروخي قد تشنه كوريا الشمالية.
وصرح أوبرنغ بذلك ردا على سؤال حول مدى قدرة صواريخ كوريا الشمالية طويلة المدى على تخطي محطات الاعتراض المتمركزة في ألاسكا وكاليفورنيا.
وقال أوبرنغ في مؤتمر صحافي عقده بعد مشاركته في إحدى الندوات: " من خلال ما شاهدته في التجارب التي قمنا بها في السنوات الأخيرة..ومن خلال معرفتي بالنظام وقدراته، فلدي الثقة الكاملة بهذا النظام."
إلا أن المسؤول الأمريكي رفض تأكيد التقارير التي ذكرت أن النظام وضع في حالة تأهب قصوى لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية بتجربة صاروخ بعيد المدى.
وفي المقابل كشف أوبرنغ أن منصات رصد الصواريخ والأقمار الصناعية ومحطات الرادار وأنظمة المعطيات المعلوماتية تم تحويلها من وضع الاختبار إلى وضع الجاهزية العملية منذ أواخر عام 2004، عندما ظهرت الحاجة إليها آنذاك.
تناقض
وتعتبر تصريحات أوبرنج متناقضة نوعا ما مع كبير مسؤولي بالبنتاجون المكلف بتقييم الأسلحة، وكذلك مع آراء العديد من الخبراء الأجانب.
وكان ديفيد دوما مدير الاختبارات العملية والتقييم بالبنتاجون قد قال في تقرير حول التسلح رفعه إلى الكونغرس في فاتح فبراير/ شباط الماضي: " كما ذكرنا في تقريرنا العام الماضي، فإن هناك القليل من القرائن التي تبعث على الإطمئنان بخصوص تقييم القدرات الدفاعية".
إلا أن أوبرنج اعتبر أن مقاربة دوما كانت تنطلق من " منطلق آخر" يرتبط بكيفية إتلاف النظام ومحدوديته وقال: " أما أنا فأتحدث عن الواقع الآن."
وكانت إحدى البوارج الحربية الأمريكية قد نجحت الخميس الماضي في ترصد واعتراض صاروخ خلال تجربة أقيمت بالقرب من هاواي.
وكانت الولايات المتحدة قد أنفقت أكثر من 92 مليار دولار على نظام المضاد للصواريخ منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان مبادرته التي أطلق عليها النقاد "حرب النجوم".