زعيما المعارضة شاركا في الاجتماع
إلتقي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بزعماء الجالية المسلمة من كافة انحاء بريطانيا في مقره بداوننج ستريت لبحث اتخاذ اجراءات في اعقاب التفجيرات التي شهدتها العاصمة لندن في السابع من يوليو/ تموز الجاري.
ومن بين الأسئلة التي طرحت خلال الاجتماع" كيف تحول شباب بريطانيون الى انتحاريين؟ وما هي الوسيلة المثلى للتصدي للدعاة المحرضين على التطرف؟"
كما عبر بلير عن دعمه للقادة الذين ناقشوا المشكلات التي تواجههم في مجتمعاتهم.
كما التقى توني بلير الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي يقوم بزيارة الى لندن.
وقد عبر كرزاي عن رفضه للتطرف الديني وتضامنه مع الشعب البريطاني قائلا ان افغانستان ادرى بخطر التشدد وكانت ضحية له منذ زمن طويل.
كما وصف الرئيس الافغاني وجود القاعدة في بلاده "بالغزو".
وعن وضع مسلمي بريطانيا، قال عنايات بنجلاولا الذي يمثل المنتدى الاسلامي البريطاني في الاجتماع ان الغضب يتزايد في نفوس الشباب المسلمين الذين يعانون من الفشل ونسبة بطالة مرتفعة.
كما أشار الى التقرير الذي أنجزه معهد الابحاث المرموق المعروف بـ"تشاتم هاوس"، والذي يفيد بكون الحرب على العراق سهلت استغلال غضب المسلمين لشن هجمات ارهابية.
وقال انه من المعقول ان تسائل الحكومة البريطانية نفسها بشأن مساهمة سياستها الخارجية فيما حدث.
وأضاف بنجلاولا انه على الحكومة البريطانية فتح حوار مع المسلمين لاقناعهم بانه لا يتم تجاهل مشاكلهم.
تعويض
على صعيد آخر، كشف مسؤولون في وزارة الخزانة البريطانية أن وزير الخزانة، غوردون براون، سيرصد مبلغا إضافيا قدره أربعة وثلاثون مليون دولار لتعويض الذين أصيبوا بجراح في تفجيرات لندن ولتقديم دعم مالي إضافي لنشاطات أجهزة الشرطة.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أن الوزير البريطاني يعكف أيضا على إعداد مشروع أوسع للتعامل مع عمليات غسيل الأموال التي تقوم بها الجماعات المتشددة وذلك في أعقاب تصاعد الشكوك بشأن معاملات مالية مشبوهة.
فتوى
وقد أصدر المنتدى الإسلامي البريطاني فتوى تحرم العمليات الانتحارية على غرار تلك التي وقعت في لندن والتي اسفرت حتى الآن عن مقتل 56 شخصا وفقا لأحدث حصيلة للضحايا.
تفجيرات لندن حصدت أرواح 56 شخصا
|
ووقع أكثر من 500 إمام مسلم من جميع أنحاء البلاد على الفتوى التي تعلن أن الإسلام يحرم استخدام العنف وإزهاق أرواح الأبرياء ويحرم بشكل قاطع القيام بعمليات انتحارية مثل تفجيرات لندن.
ووقف أكثر من 50 من قادة رجال الدين الإسلامي خارج مبنى البرلمان البريطاني للاستماع إلى الفتوى أثناء قراءتها.
وجاء في الفتوى أن مرتكبي هذه الأعمال البربرية مجرمون وليسوا شهداء. كما أعربت عن أحر التعازي لعائلات الضحايا والأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
ووصف رئيس المنتدى الإسلامي البريطاني، جول محمد، الفتوى بأنها تعبير كبير على أن الجالية الإسلامية في بريطانيا تتعامل مع مشكلة التطرف.
صلاة من أجل السلام
واستشهد جول محمد بآية من القرآن الكريم تنص على تحريم قتل النفس البشرية بدون وجه حق، ثم قال: "موقف الإسلام واضح ولا جدال فيه، قتل نفس واحدة يعدل قتل المجتمع بأسره، ومن لا يظهر احتراما للحياة البشرية فهو عدو للإنسانية."
وأضاف: "نحن نصلي من أجل هزيمة التطرف والإرهاب في العالم. نحن ندعو من أجل أن ينتصر السلام والأمن والانسجام في بريطانيا العظمى المتعددة الثقافات."
والمنتدى الإسلامي البريطاني هو جماعة اعلن قيامها في مارس / آذار الماضي وينضوي تحت لوائها نحو 300 مسجد.
وستقرأ الفتوى في المساجد في أرجاء البلاد في خطبة الجمعة القادمة الموافقة 22 من يوليو / تموز الجاري.
ومن جهة أخرى، يقول مسؤولون مصريون ان خبير الكيمياء مجدي محمود النشار الذي اعتقل في القاهرة لا علاقة له بالتفجيرات.
ويذكر ان النشار الذي يبلغ من العمر 33 عاما يحضر للدكتوراه في جامعة ليدس، وهناك شكوك بكونه ضالعا في تحضير المتفجرات التي استعملها منفذو هجمات لندن.