إيموغن فولكس
بي بي سي نيوز - بيرن
|
أريان إركيل احتجز كرهينة لمدة عامين، باقليم ديغيستان الروسي
|
بدأت محكمة سويسرية في سماع شهود في قضية تعتبر الأولى من نوعها، بين الحكومة الهولندية والفرع السويسري من وكالة المساعدات الإنسانية "أطباء بلا حدود".
وتقاضي هولندا أطباء بلا حدود بسبب فدية دفعتها مقابل الافراج عن أحد عامليها المحتجز كرهينة منذ ما يقرب من عامين، باقليم ديغيستان الروسي.
وتعتبر القضية محل اهتمام كبير، لما تمثله بالنسبة للتعامل مع قضايا الخطف مستقبلا.
كما أنها المرة الأولى التي تقاضي فيها حكومة دولة وكالة مساعدات إنسانية.
يذكر أن أريان إركيل مواطن هولندي، وأنه كان يعمل بوكالة المساعدات الإنسانية، أطباء بلا حدود في سويسرا، وأنه احتجز كرهينة في أغسطس آب من عام 2002.
وقد حاولت الوكالة التي يعمل لديها، وحكومة بلاده الإفراج عنه، بالرغم من أن أطباء بلا حدود تزعم أن هولندا لم تتحرك بالسرعة الكافية.
ولم يتم الإفراج عن إركيل إلا في عام 2004، مما جعل فترة احتجازه هي أطول فترة يحتجز فيها عامل إغاثة كرهينة.
وقد دفعت الحكومة الهولندية في نهاية الأمر، مبلغ مليون وربع مليون دولار تقريبا من أجل إطلاق سراحه.
وتزعم الحكومة الهولندية أن وكالة أطباء بلا حدود طلبت المبلغ على سبيل القرض، ووعدت برده.
وتنكر أطباء بلا حدود هذه المزاعم، قائلة إن موظفيها لم يشاركو أبدا في المفاوضات التي أدت للإفراج عن إركيل.
مخاوف
ويتعين على القاضي السويسري الآن أن يبت في القضية، بعد سماع شهادة رئيس أطباء بلا حدود- سويسرا وأقوال دبلوماسي من الخارجية الهولندية.
ويبقى أن لب المشكلة، هو أن كلا الجانبين لايريد أن يظهر في صورة الجهة التي رضخت للابتزاز، ودفعت الفدية.
فالحكومات لا تعترف عادة بذلك أبدا، وفي نفس الأثناء فإن وكالة أطباء بلا حدود تضطلع بمشروعات في كثير من بقاع العالم الملتهبة.
كما أنها تخشى من يصبح المانحون أقل كرما إذا ظنوا أن أموالهم، تصل إلى أيدي خاطفي الرهائن في مبلغ الأمر.