البابا بنيديكت السادس عشر يطل من شرفة كنيسة القديس بطرس.

|
شارك البابا بنيديكت السادس عشر مع كرادلة الكنيسة الكاثوليكية في قداس بكنيسة السيستين بالفاتيكان .
ويعد هذا القداس الأول الذي يشارك فيه بنيديكت السادس عشر بوصفه بابا للفاتيكان.
وكان قد اعلن أمس الثلاثاء عن اختيار الكاردينال الألماني جوزيف راتسينجر ليكون بابا للفاتيكان خلفا ليوحنا بولس الثاني الذي توفي قبل أسبوعين.
وأعلن أن الاسم الجديد الذي سيعرف به راتسينجر هو بنيديكت السادس عشر ليكون البابا رقم 265 للكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي يتبعها 1.1 مليار مسيحي كاثوليكي في العالم.
وبعد اختياره أطل البابا الجديد من شرفة كنيسة القديس بطرس لتحية الجماهير للمرة الأولى وحوله الكرادلة الذين اختاروه حيث تلا صلاة قصيرة بارك فيها مدينة روما والعالم.
ردود فعل داخل الكنيسة
ومن ناحية أخرى رفض عدد من الشخصيات البارزة في الكنيسة وصف الكاردينال راتسينجر، الذي أصبح البابا بنيديكت، بأنه كان المشرف الصارم المتابع لتسيير أمور الفاتيكان.
فقد قال رئيس أساقفة نيجيريا، جون أوناييكون، لبي بي سي إن آراء البابا الجديد المحافظة بشأن الإجهاض وموانع الحمل والجنسية المثلية، مدعومة بقوة من جانب الكاثوليك في أفريقيا.
غير أن اللاهوتي الألماني المنشق، هانز كونج، قال إن انتخاب راتسينجر مثل "إحباطا هائلا" لمن كانوا يأملون في بابا إصلاحي.
وقال القس البرازيلي السابق، ليوناردو بو - الذي وبخه الكاردينال راتسينجر لتشجيعه "لاهوت التحرير" - إنه سيكون من الصعب على الأمريكيين اللاتينيين قبوله بسبب آرائه.
وقد عمت مظاهر الفرح ساحة القديس بطرس عقب الإعلان عن انتخاب راتسينجر، الذي ولد في ولاية بافاريا الألمانية عام 1927، حيث تجمع الآلاف انتظارا لإعلان البابا الجديد. وهللت الجماهير: "يحيا البابا! يعيش البابا!"
وبذلك يكون الكرادلة، البالغ عددهم 115 كردينالا، قد اختاروا البابا الجديد في الجولة الثالثة من الاقتراع بعد الحصول على أغلبية الثلثين.
وأعلن الفاتيكان أنه سيعلن رسميا يوم الأحد بدء مهام منصبه ليكون البابا رقم 265 للكنيسة.
بابا محافظ
ويعتبر البابا بنبيديكت السادس عشر البابا الأكبر عمرا لدى توليه المهمة. وهو ينتمي إلى عائلة تقليدية تمتهن الزراعة في اقليم بافاريا في ألمانيا، رغم أن والده كان شرطيا.
امتلأت ساحة القديس بطرس بالجماهير الراغبة في تحية البابا.

|
وكانت تعليم راتسينجر في معهد للاهوت قد انقطع بسبب الحرب العالمية الثانية، ويقول أنصاره إن تجاربه أثناء الحكم النازي في المانيا أقنعته بأن على الكنيسة أن تقف إلى جانب الحقيقة والحرية.
ومن ناحية أخرى هنأت الصين البابا الجديد ولكنها حذرت من أن العلاقات مع الفاتيكان لن تتحسن إلا بناء على شرطين، حددتهما بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان وتايوان، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وقد رحبت الفلبين، أكبر بلد كاثوليكي في آسيا، بالتوجه المحافظ للبابا الجديد، حيث تحظر البلاد الإجهاض والطلاق ولا تتمتع وسائل منع الحمل بقبول شعبي واسع.