تصدرت الملكة 2300 شخص حضروا المراسم في الكاتدرائية
|
أقيم قداس في كاتدرائية القديس بولس على أرواح الضحايا وللناجين من تفجيرات السابع من تموز/يوليو التي تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن.
وقد أوقدت الشموع رمزا لمواقع التفجيرات الأربعة وتليت الصلوات لكافة الذين انخرطوا في مساعدة الضحايا وفي الفترة التي أعقبت الهجمات، مثل رجال الطوارئ.
وقال رئيس أساقفة كانتربري خلال العظة "لا يمكن تعويض الذين راحوا ضحية الهجمات دون طائل ولا جريرة".
وكانت الملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء توني بلير بين 2300 شخص حضروا المراسم بالكاتدرائية في لندن.
يذكر أن الهجمات التي نفذها أربعة انتحاريين أسفرت عن مصرع 52 شخصا وإصابة المئات.
وقال رئيس الأساقفة، د. روان ويليامز: "وكذلك يمتاز الذين أصيبوا وأضيروا وثكلوا، ومن أصيبوا بجراح غائرة في أفئدتهم وأذهانهم".
وتابع قائلا "الوقت قد يمنح السلوى ويجلب العزاء، ولكن أثر العنف، وفقد حبيب، يترك أثرا لا يمحوه شيء".
وأضاف "ليس هناك تعميمات، وليس هناك أشخاص مجهولون ويمكن استبدالهم، بل نحيا إذ نحب الغالي والفريد في كل إنسان، فالجميع ذوو قيمة وأهمية".
وقد عبرت المراسم عن طبيعة لندن متعددة الديانات والضحايا الذين كانوا ينتمون لعقائد مختلفة.
وقال د. ويليامز، رئيس كنيسة إنجلترا، إن الأديان تجاوبت مع المأساة بيد واحدة.
وقد أوقد "شمعة الرجاء" أطفال وشباب يمثلون السيخ والبوذيين واليهود والهندوس والمسلمين والمسيحيين.
كان رئيس الوزراء وحرمه بين الحضور
|
كما أوقدت أيضا أربع شمعات ترمز لمحطة كينغز كروس، وميدان تافيستوك، ومحطة أولدغيت، وشارع إدجوير، حيث وقعت الهجمات.
ثم رفعت الصلوات لخدمات الطوارئ التي سارع العاملون بها إلى التوجه لمواقع الهجمات.
كما شكر عميد كاتدرائية القديس بولس، القس جون موزيس، الله على حياة من توفاهم، ذاكرا "ضحايا الإرهاب في كل مكان في العالم".
وقال د. موزيس "نصلي من أجل الذين ينوحون، والذين يعملون على إعادة لم شمل الحياة، شاكرين الله على من باشروا أعمال الإنقاذ وإعادة التأهيل، وما تكبدوه في سبيل ذلك".
وأضاف قائلا "نذكر على الأخص طاقم العاملين في وسائل النقل بلندن، والشرطة، والعاملين الطبيين، والأطباء وأطقم التمريض في لندن، والعاملين في المستشفيات، ورجال الدين وكافة الرجال الخيرين والنساء الخيرات الذين قدموا المساعدة من أي نوع".
يذكر أن أكثر من نصف الحضور فقدوا عزيزا في التفجيرات، أو أصيبوا هم أنفسهم.
وقال الكثير من الأقارب إن المراسم حملت ذكرى مؤلمة بالنسبة لهم، غير أنهم شعروا بالعزاء لحضورها.
أفراد من الجمهور خارج كاتدرائية القديس بولس أثناء إحياء ذكرى الهجمات
|
وكان من بين الحضور كاثي جونسون، من نوتينغهام شاير، التي فقدت زوجها إدريان الذي كان يبلغ 38 عاما، في انفجار القطار على خط بيكاديللي لمترو الأنفاق.
وقالت السيدة جونسون، التي رافقها ابنها الذي يبلغ التاسعة وابنتها التي تبلغ السادسة، إنه سيكون من الجيد لقاء الأسر الأخرى التي تضررت.
وقدم روبي غراي، من إيبسويتش، وهون طفل في السابعة قتل والده ريتشارد في انفجار أولدغيت، باقة زهور للملكة.
واجتمعت الملكة بعد المراسم ببعض أقارب الضحايا.
ومازال مركز مساعدة ضحايا السابع من تموز/يوليو، بوسط لندن، يقدم المساعدة للمتضررين من الأحداث.
ورقم المساعدة هو 08450547444، والموقع الإلكتروني: www.7julyassistance.org.uk.