تقول الأمم المتحدة أن أكثر من 3 ملايين شخص بدون طعام أو مأوى
|
تواجه بعض المروحيات التي تنقل المساعدات للمناطق المنكوبة بالهزة الأرضية في باكستان خطر التوقف عن العمل بسبب أزمة في تمويلها كما أفاد مسؤولون في الأمم المتحدة.
ويقول مسؤولون ان هناك ضرورة لتقليل عدد رحلات الاغاثة مالم يرسل المانحون مبلغ 250 مليون دولار في الحال.
ويبقى أكثر من ثلاثة ملايين شخص بحاجة الى امدادات غذائية وملاجئ للاقامة مع اقتراب الشتاء.
وكان 55 ألف شخص قد فقدوا حياتهم في باكستان جراء الهزة الأرضية التي وقعت في الثامن من أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد أعلن في وقت سابق تخصيص مبلغ 30 مليون دولار لاعادة بناء المنازل التي تهدمت بفعل الزلزال.
وسيخصص المبلغ للمنطقتين الأكثر تضررا من الزلزال وهما الاقليم الحدودي الشمالي الغربي وشق كشمير الواقع تحت الادارة الباكستانية.
ولكن مسؤولي الاغاثة قد حذروا من ان هناك حاجة لمبالغ اضافية لتمكين ست مروحيات تابعة للأمم المتحدة من الطيران ضمن أسطول يبلغ 60 مروحية.
وقال منسق الطوارئ في برنامج الغذاء العالمي مايكل جونز لمؤتمر صحفي عقد في استانبول ان بالامكان تمويل رحلات المروحيات لفترة لا تتجاوز الأسبوع.
وأضاف قائلا: "اذا توقفت المروحيات عن الطيران فان هناك من سيموتون".
وكانت الأرصاد الجوية الباكستانية قد نشرت توقعاتها للشتاء القادم، تتنبأ فيه بموسم أقسى من المعتاد في مناطق الهزة الأرضية، حيث يتوقع هطول كميات من الثلج أكبر من المعتاد كما يتوقع انخفاض درجات الحراvة عن السابق.
التحذير من وقع كارثة
وكانت الهند قد عرضت يوم الخميس تقديم مساعدة لباكستان قدرها 25 مليون دولار، وهو من أكبر المبالغ التي قدمتها الهند لباكستان منذ عقود.
وكان هذا المبلغ جزءا من وعود بالمساعدة تلقتها باكستان بقيمة 580 مليون دولار .
وقد وصل فريق من المسؤولين الهنود الى اسلام أباد الجمعة لمناقشة كيفية فتح الحدود بين شطري كشمير أمام المساعدات.
ويقول مراقبون ان ذلك كفيل بتسهيل أعمال الاغاثة.
وقد عبر الرئيس مشرف في اجتماع سلطة اعادة اعمار المناطق المنكوبة عن قلقه بسبب عدم وصول أية مساعدات الى بعض المناطق، وتعهد بايصال خيام لمن ليس لديهم مأوى خلال أسبوعين.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من انه ليست هناك كمية كافية من الخيام الملائمة للشتاء القاسي المتوقع لحماية 800 ألف شخص فقدوا مأواهم من خطر التجمد.