الزلزال شرد الملايين في كشمير
|
دعا زعيم الجزء الباكستاني من كشمير لفتح الحدود مع الجانب الهندي لتسهيل عمليات الإغاثة لمنكوبي الزلزال.
وقالت زعيمة الحزب الحاكم في الجزء الهندي من كشمير لبي بي سي إنها تؤيد هذه الفكرة.
وتقول باكستان إن أكثر من 38 ألف شخص قد قتلوا في الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أسبوع.
وفي وقت متأخر من السبت تحطمت إحدى المروحيات العسكرية المشاركة في جهود الإغاثة بسبب سوء الأحوال الجوية في الجزء الباكستاني من كشمير مما أسفر عن مقتل جميع ركابها الستة.
وكانت المروحية تقل عمال إغاثة إلا أن مسؤولين يقولون إنها كانت تقل عسكريين وقت الحادث.
ملايين المشردين
ومع استمرار جهود الإغاثة، يعتقد أن عدد المصابين قد ارتفع إلى أكثر من 60 ألف شخص، مع بقاء مئات القرى معزولة إضافة لتعطل أعمال الإغاثة بسبب سوء الطقس.
يذكر أن 1400 شخص لقوا حتفهم في الجزء الهندي من كشمير نتيجة الزلزال.
وأعربت منظمات الإغاثة عن قلقها بشأن تأثير الظروف المناخية على المشردين وخاصة الأطفال منهم.
وقال وزير الداخلية الباكستاني افتاب أحمد خان شيرباو لوكالة الأنباء الفرنسية إن عدد المشردين ارتفع ليصل إلى نحو 3.3 مليون شخص.
وأضاف أن الزلزال كبد باكستان خسائر في البنية التحتية تقدر قيمتها بخمسة مليارات دولار.
وقال يان ايجلاند منسق جهود الإغاثة في الأمم المتحدة إن جهود الإغاثة ستتكلف مليارات الدولارات.
وأعلنت السعودية السبت أنها ستقدم مساعدات بقيمة 133 مليون دولار لباكستان.
تبني قرية
وقال ساردار سيكاندار حياة خان زعيم الجانب الباكستاني من كشمير لبي بي سي عن التعاون مطلوب "لأن علينا أن ننقذ البشر."
وأضاف خان أن باكستان لا يمكنها الوصول إلى الكثير من المناطق القريبة من خط السيطرة الفاصل بين الجزأين الهندي والباكستاني، كما ان هناك بعض المناطق التي لا يمكن للهند الوصول إليها.
وقال حياة خان: "لذا، إذا فتحت الحدود فسيكون هذا في صالح مواطني الجانبين. وسيضيف هذا إلى الدفء والحب بين الدولتين."
ورحب الرئيس الباكستاني برفيز مشرف بعرض الهند تقديم مساعدة على امتداد خط السيطرة، لكنه رفض قبوله قائلا إن الأمر به بعض الأمور "الحساسة".
وقالت زعيمة الحزب الحاكم في الجزء الهندي من كشمير محبوبة مفتي إنه كان من الممكن إنقاذ الكثير من الأرواح بعد الزلزال إذا كان مشرف قد قبل العرض الهندي الذي قدمه رئيس الوزراء مانموهان سينغ.
لكنها قالت: "لا نستطيع إلقاء اللائمة على أي شخص بسبب الموقف الحالي. إذا كانت باكستان قد تقدمت بعرض مماثل فلا أستطيع أن أجزم إن كنا سنوافق عليه. "
واقترحت أن تتبنى الهند بعض القرى في الجانب الباكستاني من كشمير وأن تفعل إسلام أباد المثل للمساعدة في إعادة الإعمار.
وتساءلت: "إذا كنا لن نتمكن من مساعدة بعضنا البعض في وقت مثل هذا، فمتى إذن؟"