مازل الكثيرون من الناجين في بالاكوت بانتظار المساعدة
|
قطع جنود من القوات الهندية الخط الفاصل بينهم وبين باكستان في اقليم كشمير المتنازع عليه للمشاركة في اعادة بناء الثكنات المدمرة في الجزء الباكستاني المنكوب.
وقد خففت الجارتان من إجراءات عبور الحدود بينهما، مما سمح لأفراد عدد من الاسر الكشميرية بالعودة إلى قراهم مرورا بالبنجاب.
ويقول مراسل بي بي سي في سريناغار إن الجيش الهندي عبر عن "أسفه لعجزه عن تقديم المزيد."
وأشار جُندي الى مظفر آباد قائلا انه "بامكان المروحيات الهندية مدها بالمساعدات في 15 دقيقة، لكن عبور خط المراقبة ممنوع."
وقد أحس سكان العاصمة إسلام آباد برجة زلزالية أخرى مساء الاربعاء بعدما خلف زلزال السبت ما يناهز 23 ألف قتيل في شبه القارة الهندية، وامتدت آثاره الى 4 ملايين آخرين. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر من جراء الهزة الجديدة.
وقال مركز الرصد الجيولوجي الأمريكي إن شدة الهزة التي وقعت في الواحدة و23 دقيقة بالتوقيت المحلي (الثامنة و23 مساء بتوقيت جرينيتش) بلغت 5.6 على سلم ريختر.
زيارة ايجلاند ورايس
وبدأت المساعدات تتدفق من جديد على المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، بعد أن كانت قد توقفت في وقت سابق بسبب تردي أحوال الطقس.
ولكن المراسلين يقولون إن الوضع مقلق بسبب غياب التنسيق في جهود الإغاثة وعدم وصول الإمدادات لبعض المناطق النائية.
وقد وصل الى باكستان الخميس إيان ايجلاند منسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في زيارة تستهدف تفقد المناطق المنكوبة.
كما وصلت الى إسلام اباد في وقت سابق وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس لتقييم حجم الدمار الذي ألحقه الزلزال بالمنطقة.
وقد عقدت رايس، التي تقوم بزيارة معد لها مسبقا لوسط آسيا وأفغانستان، محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز ومن المتوقع أن تجتمع بالرئيس برفيز مشرف.
وعقب لقائها برئيس الوزراء وعدت رايس بالمزيد من المساعدات الأمريكية لباكستان في "وقت محنتها".
 |
تعهدات بتقديم مساعدات
الكويت: 100 مليون دولار
الإمارات: 100 مليون دولار
أمريكا: 50 مليون دولار
بريطانيا: 20.9 مليون دولار
كندا: 20 مليون دولار
اليابان: 20 مليون دولار
البنك الدولي: 20 مليون دولار
بنك التنمية الآسيوي: 10 مليون دولار
أستراليا: 7.6 مليون دولار
الصين: 6.2 مليون دولار
الاتحاد الأوروبي: 4.4 مليون دولار
كوريا الجنوبية: 3 مليون دولار
ألمانيا: 3.6 مليون دولار
|
جهود الإنقاذ
غير أنه كان هناك بصيص من الأمل بالنسبة للمدفونين تحت الأنقاض حينما تم انتشال طفلة في الخامسة من عمرها حية من حطام منزلها في مظفر آباد الأربعاء.
وقد طلبت زربا شاه، التي نجت في بئر السلم، شرب الماء حينما تم انتشالها على أيدي فريق إنقاذ روسي. وقد قتل والدها وشقيقتاها في الزلزال، غير أن أمها وشقيقتين أخريين نجين من الزلزال.
وفي منطقة أخرى من مظفر آباد تمكن عمال الإنقاذ الأتراك من انتشال أم لثلاثة أولاد، في الخامسة والأربعين من عمرها، من حطام منزلها، حسبما قالت وكالة الأنباء الفرنسية.
 |
كيفية التبرع لتقديم المساعدة
لجنة الإغاثة من الكوارث (بريطانيا)
صندوق الإغاثة الدولي لكشمير
الصليب الأحمر/الهلال الأحمر
|
مساعدات على الطريق
ويقول آندرو نورث مراسل بي بي سي في بالاكوت، إحدى أكثر المناطق تضررا، إن الطريق المؤدي إلى البلدة يتعرض لاختناقات مرورية بسبب المركبات التي تنقل الأغطية والأغذية والخيام.
ويضيف المراسل أن الآلاف خارج البلدة مازالوا يعيشون في العراء دون توافر مساعدة مناسبة، فضلا عن سكان القرى الجبلية.
وهناك شكاوى من نهب أشخاص من المناطق غير المتضررة إمدادات الإغاثة فضلا عن نهب المنازل المنهارة، فيما تسعى السلطات جاهدة للحفاظ على النظام.