تعهد ضباط الجيش الهندي بالتحقيق في حادث إطلاق النار
|
نفت باكستان مزاعم هندية تقول إن قواتها قصفت القطاع الذي تديره الهند من كشمير للمرة الثانية خلال الأسبوع الحالي.
وكانت مصادر عسكرية هندية قد قالت إن قذائف هاون سقطت على قرية في الاقليم المتنازع عليه وأعقب ذلك طلقات نارية من أسلحة خفيفة.
ورفض الجيش الباكستاني الاتهامات القائلة بأنه انتهك وقف إطلاق النار الذي يسود الاقليم منذ تشرين ثاني/نوفمبر عام 2003.
وكانت الهند قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن 12 من قذائف الهاون تم إطلاقها من القطاع الباكستاني من الاقليم وهو الأمر الذي نفته باكستان.
ويخوض إنفصاليون متشددون قتالا ضد الحكم الهندي في كشمير منذ عام 1989 وقد لقي 40 ألف شخص حتفهم في القتال منذ ذلك الحين.
ويذكر أن الهند وباكستان خاضتا حربين بسبب كشمير منذ استقلالهما.
محادثات الخط الساخن
وقال الضابط الهندي دوروف كوتاش إن المواقع الهندية تعرضت لقذائف الهاون ونيران الأسلحة الخفيفة لمدة 15 دقيقة مساء الخميس.
وقال بول أندرسون مراسل بي بي سي إنه لم ترد أنباء عن حجم الخسائر. وتقول الهند إن قواتها لم ترد على مصادر النيران.
وكما فعل بعد مزاعم الثلاثاء، نفى المتحدث العسكري الباكستاني شوكت سلطان مجددا المزاعم الهندية قائلا إن القوات الباكستانية لم تطلق أي قذائف صوب المواقع الهندية.
وجاءت المزاعم الأخيرة بعد محادثات الخط الساخن بين مديري العمليات العسكرية في الجيشين الهندي والباكستاني الخميس.
وقد أكد كل جانب للآخر تمسكه بوقف إطلاق النار عبر خط السيطرة في الاقليم كما أكد كل طرف سعيه لنزع فتيل التوتر في المنطقة.
وقال مراسلنا إن بعض المحللين في الهند يقولون إن الأوامر باطلاق النار قد تكون صادرة عن ضباط غير راضيين عن موقف الرئيس الباكستاني برفيز مشرف "اللين" تجاه كشمير.
كما أشار البعض إلى إحتمال تطوير الميليشيا الاسلامية لقدراتها العسكرية حيث أنها لم تكن تستخدم قذائف الهاون من قبل.
وكانت العلاقات بين الهند وباكستان قد تحسنت منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام في العام الماضي.
وقد سحبت دلهي الآلاف من جنودها من القطاع الهندي من كشمير في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي نظرا لتراجع أعمال العنف.
ويتراوح حجم القوات الهندية في المنطقة بين 180 ألف و350 ألف جندي ويندرج في إطارها الميليشيا شبه العسكرية.
ويقول مراسلنا إنه رغم أن عملية السلام قد أدت إلى مد المواصلات والعلاقات الدبلوماسية إلا أنه لم يتحقق إنفراج بشأن كشمير مما دفع بكل طرف إلى الاعراب عن إحباطه إزاء الطرف الآخر.