Skip to main contentAccess keys helpA-Z index
BBCArabic.com
آخر تحديث: الثلاثاء 02 نوفمبر 2004 12:43 GMT
الأساقفة الأفارقة يسعون للانفصال عن الكنائس الغربية
مواقع خارجية متصلة بالموضوع
بي بي سي ليست مسؤولة عن محتويات المواقع الخارجية


تقرير جان ليتل
مراسل الشؤون الدينية

جانب من الأساقفة الذين شاركوا في اجتماع لاجوس
نصف تجمع المسيحيين الأنجليكانيين يعيش في القارة الأفريقية

تعهد ثلاثمئة من رجال الدين المسيحي الأفارقة في ختام اجتماع عقدوه في لاجوس بنيجيريا بإنهاء التعليم الديني الذي يتلقاه المبعوثون في الغرب، كما أصدروا قرارا بإنشاء معاهدهم الدينية التي تتماشى مع الثقافة والمعتقدات الأفريقية.

وكان رجال الدين الأفارقة على وشك إعلان الانفصال نهائيا عن الكنيسة الأنجليكانية بسبب الخلاف في مسألة المثلية الجنسية.

ولكن الاجتماع، الذي عقد تحت عنوان "نضجت أفريقيا" وهو المفهوم الذي تجلى في قرارات الاجتماع، كان بمثابة تأكيد على مكانة القيادة الأفريقية بين الكنائس العالمية.

معارك

وبينما ركزت بقية العالم الأنجليكاني الذي يضم 164 دولة، على موضوعات مثل العدالة والفقر، إلا أنه كان في الوقت نفسه ينتظر رد فعل القيادات المسيحية الأنجليكانية الأفريقية على تقرير وندسور الذي صدر مؤخرا بشأن التعامل مع المعارك الجدلية حول المثلية الجنسية.

الأسقف بيتر ألكينولا
أسقف نيجيريا حذر من تلقي القساوسة الأفارقة تدريبهم في الغرب

وقال رئيس الأساقفة، بيتر أكينولا، مضيف الاجتماع، إنه يرفض التقرير باعتباره غير مناسب إلا أن بقية الاساقفة تحدثوا بلهجة أقل حدة وقالوا إن الأمل ما زال قائما في الابقاء على كنيسة واحدة في العالم، إلا أن التحذير كان واضحا بدون شك.

فهم يريدون توبة كنائس أمريكا الشمالية التي أثارت الأزمة بتنصيبها لأسقف مثلي ومباركتها لزواج المثليين.

إلا أن الموضوع لن يحل بسهولة حيث لا تعتقد الكنائس الأكثر ليبرالية أنها فعلت أي شيء خطأ ولذلك يعتقد الأساقفة الأفارقة أن من واجبهم صياغة ما يرونه بشكل واضح وصريح، حيث رفضت الكنائس الأفريقية أي تمويل من أمريكا أو بريطانيا ويريدون أيضا الانفصال الطقسي عنهم.

خطوة حاسمة
الأسقف جيني روبنسون إلى اليسار أثناء ترسيمه في نيو هامبشير
كثير من الأنجليكان عارضوا ترسيم أسقف مثلي في الولايات المتحدة

ويعني هذا، طبقا لما توصل إليه الاجتماع، إنهاء إرسال بعثات من رجال الدين للتدريب في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقد قالها رئيس الأساقفة نيجيريا، بيتر أكينولا، بشكل واضح : " بعد أن اكتشفنا أن لديهم اعتقادا جديدا ودينا جديدا فإننا نعتقد أنه من الخطر على مستقبل كنيستنا أن نستمر في إرسال قادتنا المستقبليين لهذه المؤسسات".

وتعد هذه الخطوة حاسمة في تغير النموذج الاستعماري الذي كانت عليه الكنيسة حيث يرى الأفارقة أن الأدوار قد انقلبت وان على الكنيسة الأم في بريطانيا أن تتعلم منهم،

وفي هذا السياق يلاحظ الاسقف الأوغندي، هنري اوريمبي، أنه بعد 160 عاما من دخول الانجليكانية إلى القارة فإن قوة وحماسة الكنيسة قد انتقلت إلى الجنوب.

ويكون من الصعب عدم الاتفاق مع ذلك، فنصف الأنجليكانيين يعيشون في قارة أفريقيا، وتحقق الكنائس الأنجليكانية تقدما ونموا طيبا في القارة السمراء.

وقد أدت المنافسة بينها وبين الكنائس المعمدانية والإسلام إلى إذكاء الروح المحافظة بين المسيحيين الأنجليكانيين الذين يشعرون بأنهم ملتزمون بالتمسك بتعاليم الإنجيل.

وكثيرون من الأنجليكانيين الأفارقة يعتبرون النقص في المسيحية الغربية نتيجة لتزايد النمط العلماني، ويعتقدون أنهم هم المسؤولون عن الحفاظ على نقاء الدين المسيحي.

ويبدو أن الرسالة التي يهدف هذا الاجتماع إلى إعلانها هي أنه سواء عاد الأمريكيون أو لم يعودوا عن أعمالهم، فإن المسيحية الأفريقية ستشق طريقها وحدها بعقيدة نشأت على أرضها.

وسوف يكون أمام قادة الكنائس العالمية فرصة لمناقشة مساهمة الكنيسة الأفريقية عندما يلتقون في فبراير/ شباط.




-----------------
مواقعنا بلغات أخرى
Middle East News
BBC Afrique
BBCMundo.com
BBCPersian.com
BBCSomali.com
 

خدمات تقدمها لكم bbcarabic.com


الصفحة الرئيسية | الشرق الأوسط | أخبار العالم | علوم وتكنولوجيا | اقتصاد وأعمال | أخبار الرياضة | الصحف البريطانية | شارك برأيك
بالفيديو والصور | تقارير خاصة | تعليم الإنجليزية | برامجنا الإذاعية | استقبال البث | شراكة وتعاون | نحن وموقعنا | اتصل بنا | مساعدة