روان وليامز(في الوسط) يحذر من انقسامات خطيرة
|
حذر رئيس أساقفة كانتربري روان وليامز من انقسام خطير يلوح في الافق في الكنيسة الانجليكانية بعد أن أصر أساقفة الكنيسة الامريكيون على ترسيم اسقف من المثليين جنسيا
وقال روان وليامز إن ثمة: "أزمة كبيرة تلوح في الافق" بسبب الترسيم المتوقع للاسقف جين روبنسون من نيوهامبشير.
وأكد وليامز للبي بي سي أنه: "سيكون هناك ردود أفعال فورية من أنحاء العالم" إذا مضت حفل الترسيم قدما.
وأضاف:"بعض المناطق ستعلن مباشرة أنها لم تعد تتبع الكنيسة...والبعض الاخر سيستمر لكن بعلاقة ضعيفة".
وقالت أسقفية نيوهامبشير إنها ستمضي قدما في إقامة مراسم الترسيم وذلك في أعقاب اجتماع استغرق يومين وحضره 37 من رؤوساء الاساقفة في لندن حذروا فيه من عواقب هذه الخطوة.
وأوضحت الاسقفية في بيان لها أن الجانب الجنسي يجب أن يعتبر "ثانويا" بالنسبة لقدرات روبنسون كقائد للكنيسة.
وأضاف البيان: "نتطلع لترسيم الاسقف المنتخب روبنسون يوم الثاني من نوفمبر، حيث نعتقد أن الرب هو الذي دعاه لخدمته".
الاسقف جين روبنسون الذي انتخب أسقفا لنيوهامبشير في أغسطس الماضي
|
وقال الاساقفة المجتمعون في لندن إن الترسيم: "سيمزق نسيج الانجليكانية حتى أعمق مستوياته".
وأوضح كبار الاساقفة الانجليكان في بيانهم: "إذا تم هذا الترسيم فإننا نعتقد أننا سنكون قد وصلنا حينئذ إلى نقطة حاسمة ودقيقة في حياة الانجليكان ونجد أنفسنا مضطرين للقول بأن مستقبل الانجليكان نفسه سيكون في خطر".
وشكل المجتمعون لجنة لدراسة القضية برمتها وقالوا إنها ستقدم تقريرها خلال عام.
وقال وليامز إن ذلك سيمسح باثني عشر شهرا "كوقت للتفكير" في كيفية حل الانقسامات حول المثلية الجنسية.
وقال وليامز إن الاسقف جين روبنسون لن يحصل على ترخيص بالعمل في بريطانيا في ظل القواعد الحالية.
وكان تعيين القسيس جيفري جون المثلي جنسيا في بريطانيا هذا الصيف قد أثار خلافات كبيرة معه مما دفعه في النهاية إلى سحب ترشيحه.