مارك دويل
مراسل بي بي سي للشؤون العالمية في مونروفيا
|
تعتزم قوة ايكوميل وضع حد للانفلات الامني
|
تم تأجيل عملية انتشار كبرى لقوات حفظ السلام الأفريقية في ليبيريا يوم السبت الماضي بسبب ما وصفته بأنه خلافات في التنسيق بينها وبين الحكومة الليبيرية.
وتسعى قوات حفظ السلام الأفريقية المعروفة باسم "إيكوميل" إلى نشر قوات للفصل بين القوات الحكومية وجماعتين متمردتين لضمان أنهم سيحترمون اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعوه ومن ثم إتاحة الفرصة للمساعدات الإنسانية للوصول إلى مئات الآلاف من المواطنين المشردين.
وكان من المقرر أن تنشر قوة "إيكوميل" نحو 600 جندي من غينيا بيساو يوم السبت الماضي خارج العاصمة مونروفيا، إلا أنه تم تأجيل عملية نشر القوات في أخر لحظة.
وكانت القافلة التي تقل قوات غينيا بيساو المسلحة تسليحا جيدا على وشك مغادرة مونروفيا عندما اصدرت لها الأوامر بالتوقف.
ومن جانبه، أفاد ضابط كبير بقوة حفظ السلام أنه كانت هناك مناقشات حتى اللحظة الأخيرة مع الحكومة الليبيرية بشأن المكان الذي يتوجب على المليشيات التابعة للحكومة التواجد به بعد نشر قوات غينيا بيساو.
وأشار الضابط إلى أنه تم حل المسألة وستغادر القوة العاصمة الليبيرية إلى المواقع التي ستتمركز بها في غضون يومين.
اعتداءات
ويمثل تأجيل نشر قوات حفظ السلام خيبة أمل كبيرة للمدنيين الليبيريين الذين يتطلعون إلى نشر قوات حفظ السلام خارج مونروفيا لوقف اعتداءات الميليشيات.
وتجمع المواطنون في المناطق الرعوية للترحيب بقوات حفظ السلام، لذا فإن تأجيل نشر القوات سيزيد من قلقهم.
ويذكر أن قرابة 50 ألف مدني لاذوا بالفرار الأسبوع الماضي من أحد معسكرات الإيواء الواقع خارج مونروفيا أثر وقوع تبادل لإطلاق النار.
وتطغى الصفة السياسية على المفاوضات الجارية بشأن موعد ومكان نشر قوات حفظ السلام الأفريقية بقيادة نيجيريا حيث تسعى قوات حفظ السلام إلى الفصل بين الجانبين المتصارعين فيما يرغب طرفا الصراع في تعزيز موقفهما قبل نشر القوات الأفريقية خارج مونروفيا.