يتم ختان أكثر من 3 مليون فتاة سنويا
|
تحدث أبرز علماء المسلمين في العالم ضد ختان الاناث في مؤتمر عقد في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، في المؤتمر الذي نظمته جماعة ألمانية معنية بحقوق الانسان، إنه لا يوجد مبرر ديني لختان الاناث.
وأضاف قائلا "إنه لم يرد ذكر له في القرآن أو السنة". ومضى يقول "في الاسلام الختان للرجال فقط".
ولكن شيخ الأزهر قال إن الكلمة النهائية يجب أن تكون للأطباء لتحديد "ما إذا كان هناك من تحتاجه".
كما قال مفتي مصر علي جمعة إن النبي محمد لم يختن بناته الأربع.
وقال الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي إن الدين لم يفرض الختان وإن سمح به بعض المشايخ. وأضاف قائلا "وحتى الأطباء أصابونا بالارتباك حيث أن بعضهم معه والبعض ضده ولابد وأن تكون الكلمة الأخيرة لهم، وآمل أن يتوصل هذه المؤتمر لنهاية حول الجدل الدائر حول هذه القضية".
ومن جانبها قالت الأمين العام للمجلس المصري للأمومة والطفولة مشيرة خطاب "إن رسالة المؤسسات الدينية ورجال الدين لابد وأن تكون واضحة وأن يصدروا حظرا على الختان".
وأضافت قائلة "نعلم أن الكثيرين في مصر يتبعون رجال الدين وليس الأطباء، ولذلك لا أريد ترك الأمر للأطباء".
القضاء على الرغبة
ويعتقد أن هذه العملية تقضي على الرغبة الجنسية لدى الأنثى وبالتالي تساعد في "الحفاظ على عفافها".
بتر الأعضاء التناسيلة الخارجية للاناث عادة متأصلة في بعض المجتمعات
|
وفي هذه العملية تتم إزالة الأجزاء الخارجية من العضو التناسلي للأنثى، كليا أو جزئيا.
وتجرى هذه العملية في أجزاء من افريقيا جنوب الصحراء ومصر ومناطق في اليمن وعمان.
أما في بقية العالم الاسلامي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب وجنوب شرق آسيا فان هذه العملية نادرة أو غير موجودة.
وتعود هذه الممارسة إلى العصر الفرعوني، كما تمارسها جماعات مسيحية ووثنية في افريقيا.
وتوجد قوانين ضد بتر الأعضاء التناسلية الخارجية للاناث في العديد من المناطق إلا أنه يصعب تطبيقها كما تقول منظمات حقوق الانسان.
ويقول نشطاء حقوقيون ستظل القوانين غير فعالة حتى يدرك من يمارس هذه العملية آثارها المدمرة نفسيا وعقليا.
وفي مصر لا يوجد قانون يحظر هذه العملية التي يمكن محاكمة من يقوم بها وفقا لقوانين أخرى تتعلق بالايذاء البدني.
وكانت السلطات المصرية قد حاولت في الخمسينيات من القرن الماضي حظر النساء من القيام بهذه العملية ولكنها سمحت للأطباء بها خشية مواصلة العائلات القيام بها في ظروف غير صحية.
وفي عام 1996 حظر وزير الصحة حتى على الأطباء القيام بهذه العملية التي مازالت تمارس على نطاق واسع.
وكشفت دراسة حديثة أجرتها وزارة الصحة المصرية على فتيات المدارس أن 50 بالمئة من البنات بين 10 و18 سنة قد أجريت لهن عملية البتر الأعضاء التناسلية الخارجية.
وكان تقرير لليونيسيف عام 2003 قد أشار إلى أن 97 بالمئة من المصريات قد تعرضن للختان.
وتقول اليونيسيف إن نحو 3 ملايين أنثى يتعرضن لبتر الأعضاء التناسلية الخارجية سنويا.
ومن المتوقع أن يصدر المؤتمر توصياته في وقت لاحق.