رود انهى 11 عاما من سيطرة حزب المحافظين على الحكم في استراليا
|
أدَّى كيفن رود، زعيم حزب العمال الاسترالي، اليوم الاثنين اليمين الدستورية كرئيس لوزراء بلاده، وذلك بعد أن كان قد أحرز حزبه فوزا كاسحا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، منهيا بذلك 11 عاما من حكم حزب المحافظين بزعامة جون هاوارد.
وذكرت التقارير أن الوزراء الـ 29، الذين تضمهم حكومة رود، قد أقسموا اليمين أيضا إلى جانب رئيسهم في مراسم جرى تنظيمها في مدينة كانبيرا.
وبعيد مراسم القسم مباشرة، وقَّع رئيس الحكومة الجديد وثائق التصديق على بروتوكول كيوتو بشأن تغير المناخ، مؤذنا بذلك بالتخلي عن سياسة سلفه هاوارد الذي كان يرتبط بعلاقات وطيدة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي لم توقع إدارته بعد على البروتوكول المذكور.
سحب القوات
بعد ذلك خاطب رود الصحفيين قائلا: "هذا هو أول إجراء رسمي تتخذه الحكومة الاسترالية الجديدة."
وبالإضافة إلى توقيع حكومة رود على بروتوكول كيوتو، فقد أعلنت أيضا التزامها بسحب قواتها القتالية العاملة في العراق ابتداء من منتصف العام المقبل.
وكان قد سبق لرود أن أعلن خلال حملته الانتخابية التزامه في حال فوزه بسحب القوات الاسترالية المقاتلة من العراق، والتي يبلغ قوامها 550 جنديا، وإبقاء فقط عدة مئات من العناصر غير القتالية المناط بهم تنفيذ مهام لوجستية وأمنية مثل حراسة البعثة الدبلوماسية الاسترالية.
يُذكر أن العدد الإجمالي للقوات الاسترالية العاملة حاليا في العراق يبلغ 1500 عنصرا، بما فيها المهندسون والعناصر الأخرى التي تقدم خدمات فنية ولوجستية.
تطمين واشنطن
لكن رود سارع بعيد فوزه في الانتخابات إلى تبديد مخاوف واشنطن، إذ أعلن أن الولايات المتحدة ستظل تعتبر "أكبر حلفاء استراليا".
يُذكر أن رود، البالغ من العمر 50 عاما، هو أول استرالي من الجيل المولود بعد الحرب العالمية الثانية يرأس الحكومة الاسترالية.
كما تنفرد حكومته أيضا بعدة سوابق، إذ أن نائبته، جوليا جيلارد، هي أول استرالية تتبوأ هذا المنصب، ونجم موسيقا الروك السابق، بيتر جارات، تم تعيينه وزيرا للبيئة، بينما عُيِّن بيني ووك، وهو مثلي الجنس وأول وزير استرالي مولود في آسيا، وزيرا لشؤون تغير المناخ.
ويقول مراسل بي بي سي في سيدني، نيك برايانت، إن النهج الجديد بالتعاطي مع البيئة هو من الوسائل الرئيسية التي يعطي رود من خلالها مؤشرا على انسلاخه عن السياسات البيئية التي كانت تعتمدها الحكومة السابقة.
DH-OL