الإخوة والأخوات الأعزاء:
إن الزيارة الرعوية التي قمت بها مؤخرا في بافاريا كانت خبرة روحية عميقة، جمعت ذكريات شخصية ترتبط بأماكن أعرفها معرفة جيدة ومبادرات رعوية نحو إعلان فعال للبشارة اليوم.
أشكر الله للفرح الداخلي الذي منحني إياه، كما أشعر بالامتنان لكل الذين عملوا جاهدين لنجاح هذه الزيارة الرعوية.
وكما هي العادة، سأتحدث أكثر عن ذلك خلال الاجتماع العام الأربعاء المقبل.
وفي هذا الوقت، أود أيضا أن أضيف أنني أشعر بأسف عميق لردود الفعل في بعض البلدان لفقرات قليلة من خطابي بجامعة ريغينسبورغ، والتي اعتبرت مسيئة لمشاعر المسلمين.
لقد كانت هذه في الواقع اقتباسا من نص يرجع للعصور الوسطى، ولا يعبر بأي صورة عن فكري الخاص.
وأمس نشر الكاردينال وزير الخارجية بيانا بهذا الصدد شرح فيه المعنى الحقيقي لكلماتي.
آمل أن يعمل هذا على تهدئة القلوب وإيضاح المعنى الحقيقي لخطابي، والذي بالنظر إليه مكتملا كان وما يزال دعوة لحوار صريح وصادق، باحترام عظيم متبادل.
