![]() |
![]() |
تم آخر تحديث في الساعة 20:20 بتوقيت جرينتش الإثنين 10/03/2003
فرنسا ستستخدم الفيتو ضد حرب العراق![]() شيراك أكد أن فرنسا ستستخدم الفيتو ضد الحرب على العراق
قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان فرنسا لن تؤيد أي اجراء في الأمم المتحدة يؤدى الى شن عمل عسكري ضد العراق وذلك إلى ان يعلن مفتشو الاسلحة الدوليون أنهم ليس بوسعهم عمل المزيد فيما يتعلق بعمليات التفتيش. وقال شيراك انه يرى عدم وجود أي مبرر لشن الحرب في الوقت الحالي من اجل تحقيق الهدف المتفق عليه وهو نزع اسلحة العراق مؤكدا ان فرنسا ستصوت ضد أي قرار يفتح الطريق امام الحرب. واعرب شيراك عن اعتقاده ان كلا من روسيا والصين تتبنيان الموقف نفسه. وتأتي تصريحات شيراك بينما يقوم وزير الخارجية الفرنسي بجولة في عدد من الدول الأفريقية بهدف حشد الدعم ضد شن حرب على العراق، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الفرنسي جاك شيراك احتمال الذهاب شخصيا إلى نيويورك لحضور التصويت داخل مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي البريطاني، وربما استخدام حق النقض لإعاقته. وقد بدأ وزير الخارجية الفرنسي دومنيك دي فلبان جولة، تشمل انجولا والكاميرون وغينيا والتي تحتل مقاعد مؤقتة في مجلس الامن سعيا لكسب صوتها داخل المجلس عند طرح مشروع القرار للتصويت. وفي مؤتمر صحفي اعقاب مباحثات ديفلبان مع وزير الخارجية الانجولي في العاصمة لواندا قال الوزير الانجولي جو برناردو دي ميراندا ان انجولا ليست مستعدة لإعلان التزامها بموقف قبل ان يتم طرح مشروع القرار للتصويت. وكان المندوب الانجولي في مجلس الأمن قد ادلي بتصريحات للقسم البرتغالي في بي بي سي بالامس قال فيها إنهم "لن يؤيدوا مشروع القرار لانه يتضمن بنودا لايمكن لاحد قبولها". من جانبه قال دي فيلبان انه يمكن ايجاد حل للازمة دون استخدام القوة. حديث تلفزيوني كذلك أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أنه سيدلي بحديث لمحطات التلفزيون الفرنسي مساء اليوم الاثنين لشرح موقفه من الأزمة العراقية. وكانت فرنسا قد لوحت باستخدام حق النقض، الفيتو، لإفشال مشروع القرار.
![]() دي فيلبان بدأ جولته الأفريقية بزيارة انجولا
فقد صرح ادوارد بالادور ، رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، الذي يرأس حاليا لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، بأنه لم يعد أمام فرنسا سوى هذا الخيار في ضوء التطورات المتلاحقة. إلا أن فرنسا لم تهدد صراحة بأنها بصدد استخدام حق الفيتو بدعوى أن قرار الحرب لن يحصل على الأصوات التسعة الأزمة لإقراره. الأمر الذي يبدو أنه يتغير لصالح التكتل الأمريكي البريطاني في مجلس الأمن. وكان وزير الخارجية الامريكي كولين باول قد قال إن هناك "احتمالا قويا" لأن يقر مجلس الأمن الدولي قرارا يفتح الطريق أمام استخدام القوة العسكرية ضد العراق في المستقبل القريب. وقد دعت الولايات المتحدة الدول الأعضاء إلى التصويت على مشروع القرار المقترح ربما يوم الثلاثاء القادم في أعقاب التقرير الأخير لمفتشي الأسلحة الدوليين حول نزع أسلحة العراق. وكانت تشيلي، وهي إحدى الدول الست الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن، قد قالت إنها تفضل استمرار التفتيش عن الأسلحة. وقد اعترف باول بأن نتيجة التصويت في مجلس الأمن، الذي يمكن أن يلغيه أي تصويت بالنقض من الدول دائمة العضوية، لا تزال غير معروفة إلا أنه يتوقع أن يؤيد القرار الجديد تسعة أعضاء أو عشرة. وقال باول للتلفزيون الأمريكي "إن محادثاتي مع عدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي مشجعة". وأضاف أنه سيقدم أدلة جديدة حول خطط العراق لاستخدام طائرات "درون" لإطلاق أسلحة الدمار الشامل. وقال إن احتمالات الحرب تتزايد باستمرار، إلا أنه لمح إلى أن القتال قد يبدأ حتى قبل موعد السابع عشر من مارس/آذار، الذي طلب من العراق أن ينزع أسلحته كليا، إذا ما فقدت الولايات المتحدة التصويت على مشروع القرار الجديد.
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ارسل هذا الموضوع إلى صديق ![]() |
![]() |
![]() |
![]() | |
![]() |
|
![]() |