ووكر يصل إلى مطار دولاس في واشنطن وسط إجراءات أمن مشددة
|


من المقرر أن يمثل الأمريكي الذي قاتل مع طالبان، جون ووكر لينده، أمام المحكمة اليوم الخميس بتهمة التآمر لقتل أمريكيين في الخارج ومساعدة تنظيم القاعدة.
وفي حالة إدانته فإن ووكر سوف يواجه حكما بالسجن مدى الحياة.
ولم توجه لووكر حتى الآن تهمة الخيانة، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، لكن وزير العدل الأمريكي قال إن المزيد من التهم قد توجه لووكر في المستقبل إذا ما برزت أدلة جديدة ضده.

فرانك، والد ووكر، يمنع من مقابلة ولده
|



وقد وصل ووكر إلى مطار دولاس في واشنطن ليلة أمس الأربعاء وسط إجراءات أمن مشددة، ونقل إلى معتقل تابع لمكتب التحقيقات الفدرالي.
وكان الأمريكي، البالغ من العمر 20 عاما، قد نقل إلى قندهار يوم الثلاثاء من السفينة الحربية الأمريكية يو أس أس باتان في البحر العربي، حيث أمضى الأيام الخمسة والأربعين الماضية.
وقد نقل ووكر في جو ممطر تصعب فيه الرؤية، إلى طائرة عسكرية من طراز سي 17، التي نقلته إلى واشنطن.
وسيمثل ووكر في المحكمة الأمريكية الابتدائية في اليكساندريا في فرجينيا، متهما بالتآمر لقتل مواطنين أمريكيين في الخارج ومساعدة تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
وقد حاول أبواه زيارته في المعتقل مساء يوم أمس الأربعاء، ولكن لم يسمح لهم بمقابلته.

ووكر اعتنق الإسلام وهو في السادسة عشرة من عمره
|



وقال والده، فرانك لينده، إنه أصيب بخيبة أمل لعدم تمكنه من زيارة ولده، لكنه أضاف "لقد طمأنوني بأنه بخير وبصحة جيدة وأنا سعيد لسماع ذلك".
كما رفضت السلطات الأمريكية السماح لأحد المحامين المدافعين عن ووكر، جيمس برونسون، الذي رافق والديه إلى المعتقل، بمقابلة موكله.
وقال برونسون إن المسؤولين في المعتقل أبدوا رغبتهم في أن تؤجل الزيارة إلى اليوم، الخميس.
وقال وزير العدل الأمريكي، جون آشكروفت، إن الاتهامات الموجهة لووكر قد تزداد إذا ما برزت أدلة جديدة.
بينما قال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إن ووكر سوف يحكم في المحاكم المحلية، باعتباره مواطنا أمريكيا، ولن يرسل إلى قاعدة جوانتانامو بي ليحاكم كباقي السجناء من حرب أفغانستان.
وكان ووكر، الذي يسمي نفسه عبد الحميد، قد أسرته القوات الأمريكية في قلعة قرب مدينة مزار الشريف في شمالي أفغانستان، أثناء تمرد دموي قام به سجناء طالبان المعتقلين هناك.

آشكروفت ينفي حرمان ووكر من الاستشارة القانونية
|



ويذكر أن أحد عناصر المخابرات الأمريكية، جوني سبان، الذي قتل في المعركة، قد حقق مع ووكر وسجل التحقيق على شريط فيديو.
ويشير الاتهام الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية ضد ووكر إلى أنه "بقي في معسكر تابع للقاعدة رغم علمه بأنها كانت وراء هجوم الحادي عشر من سبتمبر".
واستنادا إلى وثيقة الاتهام الصادرة ضده، فإن ووكر اعتنق الإسلام في السادسة عشرة من عمره.
وبعد تعلمه العربية في اليمن انتقل إلى باكستان حيث تلقى تدريبات على القتال في معسكر تديره مجموعة متشددة تنشط في إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.
ثم اختار ووكر الالتحاق بطالبان، وعندها تلقى تدريبات إضافية لمدة سبعة أسابيع في معسكر في أفغانستان حيث التقى بأسامة بن لادن شخصيا أثناء زيارة زعيم القاعدة للمعسكر.
ونفى آشكروفت انتقادات عائلته بأنه لم يسمح له بالحصول على استشارات قانونية، وقال إن ووكر رفض مرارا استشارة محام.