قرر مجلس التعاون الخليجي اطلاق السوق الخليجية المشتركة ابتداء من مطلع العام المقبل حسبما جاء في البيان الختامي لقمة المجلس الـ28 والتي عقدت في الدوحة.
كما ابقت القمة على ربط العملات الخليجية بالدولار الامريكي على الرغم من انحدار قيمته، حسبما قال رئيس الحكومة القطرية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
واكد كذلك زعماء الدول الخليجية التي تنتمي الى المجلس على اعتماد عام 2010 ، كما كان مقررا، لاطلاق العملة الخليجية المشتركة.
على صعيد آخر، كان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من ابرز الرؤساء الحاضرين في القمة، وذلك لكونه اول رئيس ايراني يحضر اجتماعا مماثلا منذ قيام المجلس.
وعقد قادة الدول الست التي يتألف منها المجلس الجلسة الختامية برئاسة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ويتضمن البيان الختامي أهم التوصيات التي أقرها المجلس الوزاري في دورته الـ105 التي اختتمت بالدوحة مساء الأحد الماضي.
وتطرق البيان إلى آفاق التعاون بين دول الخليج، وإطلاق السوق الخليجية المشتركة.
وكان الرئيس الايراني قد دعا خلال القمة دول الخليج الى اقامة تكتل للتعاون الاقتصادي والدخول في حلف امني مع ايران للحفاظ على امن منطقة الخليج.
وطرح احمدي نجاد ذلك في كلمته لدى افتتاح القمة.
وفي كلمته الافتتاحية للقمة قال امير دولة قطر ان هناك اخطارا تهدد المنطقة وتمس الوضع في العالم ايضا.
واضاف: "تلك الاحوال لا تتحمل اشتداد الضغوط، والا افلت زمام الامور"، مطالبا الجميع بعدم الاقدام على "مغامرات غير محسوبة تؤدي الى عواقب غير محمودة".
دعوة ايران
وكان الزعماء الخليجيون قد وجهوا دعوة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لحضور القمة.
احمدي نجاد سيكون اول رئيس ايراني يحضر قمة لمجلس التعاون
|
وفي كلمته امام القمة طالب نجاد بـ "تاسيس وانشاء المؤسسات الامنية للتعاون" مؤكدا على ان "امن بلداننا مترابط، وما يؤثر على واحدة يؤثر على سائر الدول".
وشدد الرئيس الايراني في كلمته على ان "دول المنطقة قادرة على الحفاظ على الامن الاقليمي".
وقال "إن التعاون من شأنه جعل منطقة الخليج الفارسي منطقة سلام."
وكان نجاد قد قال اثناء توجهه من طهران الى الدوحة: "يبدو ان صفحة جديدة من التعاون قد فتحت في منطقة الخليج الفارسي".
 |
يبدو ان صفحة جديدة من التعاون قد فتحت في منطقة الخليج "الفارسي"
|
مخاوف دول الخليج
يذكر ان مجلس التعاون الخليجي وهو يضم 6 دول خليجية هي السعودية والكويت وقطر والامارات وعمان والبحرين، معظمها دول ذات اغلبية سنية قد اعربت عن قلقها من حيازة ايران، وهي ذات اكثرية شيعية، على السلاح النووي.
يذكر ان ايران التي تعتمد خطا سياسيا مناهضا للوجود الامريكي في الخليج والسياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط ، دأبت على دعوة دول المنطقة الى "تفعيل التعاون الاقليمي الذي يشكل الضمانة الامنية والسياسية الاكبر في الخليج".
الا ان دول الخليج مثل الكويت والسعودية وغيرهما من الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة طالما تجاهلت دعوات طهران.
كما ان النزاع الحدودي بين الامارات وايران حول جزيرتي طنب (الصغرى والكبرى) وجزيرة ابو موسى كان عائقا في تطوير أوجه التعاون.
وتتهم واشنطن ايران بالسعي لامتلاك اسلحة ذرية من خلال البرنامج النووي الذي تنفذه، الامر الذي تنفيه طهران مشيرة الى ان برنامجها يتم تطويره لاغراض سلمية.
AM-W,R/BK