القوات الأمريكية في العراق تقول إنها بدأت بتطبيق خطة أمنية جديدة تهدف إلى التقليل من حوادث القتل والخطف في بغداد
|
قالت الشرطة العراقية إن 18 شخصا على الأقل قتلوا وجرح 39 آخرون في أحداث عنف منفصلة في كل من مدينتي بعقوبة وتكريت.
ففي مدينة بعقوبة أطلق مسلحون النار على جنود عراقيين على حاجز بالقرب من المدينة يوم الأثنين فقتلوا ستة جنود على الأقل وجرحوا 15 آخرين.
وقال المقدم عامر ناصر من الشرطة العراقية إن الهجوم وقع عند الفجر بالقرب من بلدة بلد روز الصغيرة الواقعة على بعد 50 كيلومترا جنوب شرق بعقوبة.
مقتل أحد المسلحين
وأضاف المقدم عامر أن أحد المسلحين المشاركين في إطلاق النار على القوات العراقية قد قتل في الحادث، مضيفا أن الشرطة صادرت كميات كبيرة من الأسلحة كانت بحوزة المهاجمين.
وفي حادث منفصل، جرح مدنيان عراقيان إثر إطلاق قذائف مورتار عللا منطقة الصيادة قرب بعقوبة ليلة الأثنين.
وفي مدينة تكريت شمالي العاصمة بغداد قتل عشرة أشخاص على الاقل وأصيب 20 آخرون في هجوم انتحاري على جنازة أحد الأشخاص في المدينة.
ووقع الهجوم في حوالي الساعة الثامنة والربع مساء يوم الأحد في خيمة مكتظة للعزاء أقيمت لتأبين والد أحد مسؤولي المجلس المحلي بالمنطقة.
وقال الشرطي ليث حامد لوكالة الاسوشيد برس إن عضو المجلس، صائب البديوي، قتل في الهجوم، وإنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
جرح مدنيين
وكان عنصران من الشرطة العراقية ومدنيان قد قتلا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في حي الجهاد غرب العاصمة العراقية بغداد.
وفي أول خطوة ملموسة لتطبيق خطتها الأمنية الجديدة في العراق، بدأت القوات الأمريكية بالانتشار في مواقعها الجديدة في العاصمة.
فقد أعلنت الإدارة الأمريكية أنها الآن بصدد نشر 4000 عسكري أمريكي في بغداد في محاولة للتقليل من حوادث القتل والخطف في المدينة.
تصاعد أعمال العنف
يذكر أن قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال جون أبي زيد، كان قد صرح يوم الجمعة أن أعمال العنف التي يشنها "المتمردون" في العراق ستتصاعد مع اقتراب موعد تسليم السلطة إلى العراقيين.
وأضاف أبي زيد، الذي تشمل قيادته منطقتي العراق وأفغانستان، أن المسلحين الإسلاميين والبعثيين هم الخطر الرئيسي حاليا.
وقال أبي زيد للصحفيين في واشنطن: "ما افهمه بوضوح كقائد عسكري انه كلما اقترب وقت تسليم السلطة للعراقيين، سنشهد مستوى متزايدا من العنف، سواء أجريت انتخابات أم لم تجر".
سيادة العراق
وأضاف القائد الأمريكي: "هناك الكثير من الناس لا يرغبون في قيام كيان مستقل وسيادة للعراق".
وجاءت تصريحات ابي زيد خلال اسبوع شهد اعمال عنف دامية في العراق.
فقد لقي ستة أشخاص حتفهم الأربعاء الماضي في هجوم انتحاري على فندق ببغداد، وقتل ستة من الجنود الأمريكيين في هجوم آخر الثلاثاء.
ترجيح كفة القتال
إلا أن قادة عسكريين أمريكيين آخرين أصروا في الفترة الأخيرة على أن القوات الأمريكية تمكنت من ترجيح كفة القتال ضد المسلحين لصالحها، وان أعضاء نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذين كانوا يقودون المقاومة تمت السيطرة عليهم.
لكن أبي زيد أكد انه بالرغم من التقدم الجيد الذي تم إحرازه، فان الفترة القادمة ستشهد المزيد من الاشتباكات.