حقق حزب الله وحلفائه فوزا ساحقا في انتخابات الجنوب
|
أكدت النتائج الرسمية فوز جماعة حزب الله وحركة أمل الشيعيتين المواليتين لسورية فوزا ساحقا في الانتخابات العامة التي جرت في جنوب لبنان.
وقال وزير الداخلية اللبناني حسن السبع يوم الاثنين ان حزب الله وأمل فازا بكل مقاعد الجنوب وعددها 23 في المرحلة الثانية من الانتخابات اللبنانية التي تجري على أربع مراحل في كل منطقة على حدة.
وكان حزب الله وحركة أمل قد اعلنا فوز مرشحيهما بجميع المقاعد التي تم التنافس عليها في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية اللبنانية.
وبعد أربع ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع يوم الاحد، أعلن نائب زعيم حزب الله الشيخ نعيم قاسم و نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل فوز القائمة المشتركة للحركتين الشيعيتين بجميع المقاعد.
ونقلت وكالة رويترز عن بري، قوله في مؤتمر صحفي: "أشكر جميع أهلي في الجنوب العظيم لتجديدهم الثقة في القائمة والفوز لجميع المرشحين."
وبلغت التقديرات المبدئية لنسبة الإقبال بعد إغلاق مراكز الاقتراع 45 في المئة تقريبا.
والانتخابات هي الأولى التي يشهدها لبنان منذ 30 عاما دون وجود القوات السورية التي انسحبت من البلاد في أبريل نيسان.
وكان المرشحون المناهضون لسورية قد فازوا بجميع مقاعد بيروت التي يبلغ عددها 19 مقعدا الأحد الماضي.
ويقول مراسلون إن نسبة الإقبال كانت ضعيفة بين الناخبين الذين يصل عددهم لأكثر من 650 ألف ناخب في جنوب لبنان. وكان عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في المدن الشيعية أكبر من المناطق المسيحية التي وجهت فيها دعوات لمقاطعة الانتخابات.
دعوات للمقاطعة
وخاض حزب الله وحركة امل معركتهما الانتخابية تحت شعار الحفاظ على سلاح المقاومة في ظل الضغط الدولي وقرار مجلس الامن رقم 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح حزب الله.
مرحلة ما بعد الانتخابات ستحسم مصير اميل لحود
|
وتناقض حماس أنصار حزب الله مع فتور حماس الناخبين من المسلمين السنة والمسيحيين في المنطقة، حسب قول مراسلتنا في بيروت كيم غطاس.
وضمن ستة من مرشحي قائمة حزب الله وأمل المشتركة بمقاعد في البرلمان الفوز منذ البداية حيث لم يقف أمامهم أي مرشحين منافسين في دوائرهم الانتخابية بجنوب لبنان.
ووجهت دعوات لمقاطعة الانتخابات في المدن المسيحية حيث يشعر الناخبون بالاستياء من نفوذ حزب الله وتدخله في اختيار المرشحين المسيحيين.
المعارضة تلغي تظاهرة
على صعيد آخر، وبعد ان دعا بطريرك الطائفة المارونية نصر الله صفير في عظته يوم الاحد الى الانتظار حتى انتهاء الانتخابات التشريعية لاسقاط رئيس الجمهورية اميل لحود من خلال المؤسسات الدستورية، استجابت المعارضة اللبنانية لهذا المطلب والغت اعتصاما على مقربة من القصر الجمهوري كانت قد قررته بعد اغتيال سمير قصير، الصحفي اللبناني المعارض لسوريا الاسبوع الماضي.
وقال صفير: "ان الذين انتظروا طوال 30 عاما يمكنهم انتظار شهر آخر لكي تتم الامور بطريقة مشروعة في إطار المؤسسات الدستورية".
وكانت شخصيات لبنانية معارضة منها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قد دعت إلى استقالة لحود، إلا أنهذا الاخير كرر رفضه امس الاحد لهذا المطلب.
وقال لحود: "لقد عاهدت اللبنانيين يوم أقسمت اليمين أن احافظ على الدستور وعلى وحدة لبنان".
وأكد الرئيس اللبناني "تمسكه بهذا القسم حتى اخر دقيقة من ولايته الدستورية"، التي مددت لمدة ثلاث سنوات اضافية في الخريف الماضي.
وكان التمديد قد جاء بعد ايام فقط من اصدار مجلس الامن الدولي القرار 1559 الذي اسس لخروج الجيش السوري من لبنان.