مؤيدو الإخوان قالوا إنهم منعوا من الإدلاء بأصواتهم في عدة مناسبات
|
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر الأربعاء مقالة لخيرت الشاطر احد نواب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف.
وقال الشاطر في المقالة ان الغرب ليس لديه ما يخشاه من المكاسب السياسية المتزايدة التي تحققها الجماعة في الانتخابات العامة بمصر.
وكان الاخوان المسلمون قد نجحوا في كسب ثلاثة اضعاف مقاعدهم في البرلمان خلال الجولتين الاولى والثانية من الانتخابات التشريعية المصرية التي تجرى جولتها الثالثة اول الشهر المقبل.
ويبدأ الشاطر مقالته بالإشارة إلى أن أعمال العنف التي شهدتها المرحلة الثانية من التصويت هي نتيجة "لذعر الحكومة من نجاح الإخوان المسلمين في تأمين عدد اكبر من المقاعد في البرلمان المصري، بالرغم من التزوير الذي يحدث في اكبر دول المنطقة العربية من حيث عدد السكان".
وأشار الشاطر إلى اعتقال أعضاء من الجماعة عشية التصويت، وقال إن عددهم بلغ "500 معتقل".
وأضاف الشاطر في المقال "هذا بخلاف هجوم المأجورين على مؤيدينا في مراكز الاقتراع. إلا أن استفزاز الحكومة الفاسدة القمعية التي تساندها أقوى دول العالم لن يخيف منظمتنا التي تمكنت من البقاء على الساحة منذ 77 عاما، ولا سيخيف الشعب المصري الذي تتزايد ثقته فينا".
"كعكة البرلمان"
الدعاية للاخوان تتمتع بحرية للمرة الاولى
|
وأضاف نائب الجماعة "وسط أجواء الضغط من اجل التغيير، نحاول حشد جهودنا لكسب عدد اكبر من المقاعد في البرلمان المصري على أمل أن هذه الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، ونحن ملتزمون بالديموقراطية واحترام نتائج الانتخابات العادلة مهما كانت" مشيرا إلى أن الجماعة فازت بالفعل بنسبة كبيرة بالرغم من ما قال إنها أعمال التخويف والتزوير وصفها بأنها "واسعة النطاق".
ويقول الشاطر إن هذه النتيجة تشير إلى أن "الشعب يرى الجماعة بصفتها بديل سياسي مقبول".
وأشار المسؤول في جماعة الإخوان المسلمين إلى أنهم لا يسعون إلا إلى "قطعة صغيرة من كعكة البرلمان" بالرغم من شعبيتهم، لان القرار محكوم بالواقع السياسي محليا ودوليا، قائلا انه يعني بذلك "رد فعل الحكومة القمعية المدعومة من الولايات المتحدة والحكومات الغربية".
وأضاف الشاطر "ما نريد هو بدء تحريك عجلة النهضة في مصر، وهي الأهداف التي لها جذور في قيمنا الدينية التي تقوم عليها ثقافة المجتمع المصري، والتي نعتقد أنها يمكن أن تتعامل بشكل فعال مع العقبات التي تواجه الإصلاح والتنمية ... وتمكن المواطنين من المشاركة في نقاش حقيقي حول الحلول المطروحة لمشكلات مصر المزمنة... وهو ما لا يمكن أن يحدث في ظل احتكار الحزب الحاكم للسلطات التنفيذية والتشريعية... ونحاول تحقيق ذلك بتأمين عدد كاف من المقاعد وتكوين جبهة للمعارضة بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية الأخرى".
ويختتم الشاطر مقالته في صحيفة الجارديان بالقول "لا ينبغي لنجاح الإخوان المسلمين أن يخيف أحدا: نحن نحترم حقوق كافة الجماعات الدينية والسياسية. لقد الحق الفساد أضرارا جسيمة ببلدنا على مدى القرن الماضي، ومن المستحيل بدء إصلاح سياسي أوسع وتنمية اقتصادية دون إصلاح مؤسساتنا الأساسية أولا".