تصميم العلم العراقي الجديد
|
وافق مجلس الحكم العراقي المعين من قبل الولايات المتحدة على تصميم علم جديد مؤقت للبلاد لاستبدال ذلك الذي كان يستخدم في فترة حكم صدام حسين.
ويتألف العلم الجديد من هلال باللون الأزرق الفاتح على خلفية بيضاء، وخط باللون الأصفر بين خطين باللون الأزرق في الجزء السفلي من العلم.
وكان التصميم الجديد قد أثار جدلا في وقت سابق هذا الأسبوع، كم نظمت مظاهرات احتجاجا عليه. وقال المتظاهرون إن الخطين الأزرقين اللذين ظهرا في طبعات الصحف بلون فاتح، يماثلان الخطين الموجودين على العالم الإسرائيلي.
إلا أن مسعود البرزاني رئيس مجلس الحكم قال إن الصور التي نشرت للعلم ليست دقيقة تماما، فالخطين بلون أزرق داكن خلافا للعلم الإسرائيلي.
وكان حميد الكفائي المتحدث باسم المجلس قد قال إن العلم يمثل "عهدا جديدا"، حيث لا يمكن للعراق استمرار استخدام العلم الذي كان موجودا في عهد صدام حسين.
إلا أن أحد أعضاء المجلس قال إن العراق تواجهه مشكلات أخرى يتعين عليه التعامل معها عدا العلم.
قرار مثير للجدل
ويمثل الهلال في تصميم العلم الجديد الإسلام، في حين يشير الخطين الأزرقين إلى نهري دجلة والفرات، والخط الأصفر إلى الأقلية الكردية.
وقالت صحيفة الصباح العراقية التي نشرت تصميم العلم، إن العلم الجديد من تصميم المعماري العراقي رفعت الجادرجي الاخ الاكبر لعضو مجلس الحكم نصير الجادرجي، وإن هذا التصميم اختير من بين أكثر من 30 تصميما مختلفا.
وأثار التصميم دهشة بعض سكان بغداد، إلا أن بعضهم كان رد فعله إيجابيا.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن أحدهم قوله: "إنه تصميم حقيقي لأنه يمثل جميع طوائف المجتمع العراقي."
ومن المقرر الكشف رسميا عن تصميم العلم في وقت لاحق هذا الأسبوع، وسيرفرف فوق البنايات الحكومية خلال الأيام القليلة القادمة وفقا لما قاله الكفائي.
وكان تصميم العلم السابق الذي يرجع عمره لما قبل عهد صدام حسين، به خطين أحدهما أحمر والآخر أسود على طرفي العلم، وخلفية بيضاء عليها ثلاثة نجوم خضراء في المنتصف.
وأثناء الحرب العراقية الإيرانية في فترة الثمانينيات، أضاف صدام حسين عبارة "الله أكبر" بالعربية على العلم.
إلا أن تصميم العلم لا يرضي جميع الأذواق، فقد قال أحد أعضاء مجلس الحكم العراقي إن قادة العراق يجب أن ينتظروا إلى حين انتخاب حكومة عراقية قبل تغيير العلم.
وقال محمود عثمان: "في رأيي، لا يجب أن تتم الموافقة عليه حتى يكون لدينا برلمان. وأعتقد أن هناك قضايا أكثر أهمية للتركيز عليها بدلا من تغيير العلم."