عبد الكريم العبيدي
بي بي سي - بغداد
|
نقطة تفتيش امريكية
|
طابور طويل من العربات بأنتظار الوصول الى محطة تعبئة الوقود، وزحام خانق اجبر الكثير من المارة على سلك شوارع اخرى لقضاء حوائجهم.
ولكن ثمة مؤثرات اكثر هيمنة في ذلك الشارع تحدث عنها عبد الحي الفهد ؟ السائق العجوز الذي بدا مقتنعا بساعات انتظاره للحصول على البنزين.
يقول السائق: " أعرف اننا نتحكم بحركة المارة بسبب الزحام الذي نصنعه بعرباتنا الكثيرة في هذه الشوارع الضيقة . ولكن هذا الزحام يتحكم بنا ايضا فالسيارات الخصوصية اصبحت كثيرة وماان يعترضنا رتل امريكي حتى تتوقف العربات ويحدث اختناق مروري اضافة الى طابور السيارات الطويل قرب محطات الوقود. "
رجل المرور ملك الشارع
|
نقاط التفتيش الثابتة والمتحركة التي يقيمها افراد الجيش والشرطة هي الاكثر تحكما في الشارع، غير ان مثل هذه الاجراءات لها مايبررها بحسب رأس العرفاء علي عباس غازي وهو احد منتسبي الشرطة العراقية الذي اقر بان مثل هذه النقاط تصنع اختناقا مروريا ينغص على اصحاب العربات.
ولكن علي يضيف: "هذه الاجراءات هي من صالح المواطن بسبب سوء الاوضاع الامنية".
مؤثرات طارئة عديدة باتت تتحكم في حركة الشوارع وتؤثر كثيرا على اصحاب المحال التجارية المطلة على الشارع وعلى زبائنهم ايضا.
يقول احد اصحاب المحال التجارية في شارع السعدون إن الكتل الكونكريتية الضخمة التي عزلت محله عن الشارع وكثرة السيارات المركونة امام واجهة المحل قلل كثيرا من مبيعاته بسبب عزوف المتبضعين عنه.
صورة الشارع الجديدة وماتحمله من عوارض ومنغصات تحكمت بالطقوس اليومية لهذا المواطن الذي بدا غاضبا في لهجته حيث قال:" لم اعد ازاول حركتي القديمة بالذهاب يوميا الى سوق المتنبي لشراء الكتب والجلوس في المقهى مع اصدقائي .. لقد تقلصت حركتي وانا اشاهد هذا الزحام والعوارض ونقاط التفتيش والمخاطر العديدة في الشوارع" .
بانحسار الامان , اختفى وجه الشارع القديم وتغيرت احكامه وبات المواطن يامل بايام قادمة تزال فيها مثل هذه المؤثرات لينعم باحكام اقل قسوة.