قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة عقب قمة اوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل ان قادة اوروبا "قلقون" بسبب خطورة الازمة الاقتصادية العالمية، ويعملون على تنسيق سياساتهم لمواجهتها.
وكان قادة 27 دولة من اعضاء الاتحاد الاوروبي عقدوا قمة طارئة لبحث تداعيات الازمة، وذلك قبل قمة موسعة تستضيفها واشنطن الاسبوع القادم لبحث اصلاح المؤسسات المالية الدولية.
ساركوزي يسعى لاصلاح شامل للمؤسسات المالية الدولية
|
وأكد ساركوزي، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي، ان كل القادة الاوروبيين "اتفقوا على الحاجة الماسة للتنسيق السياسي والاقتصادي".
واضاف ساركوزي "هناك اجماع على الحاجة الى رأسمالية مختلفة ومنظمة في الوقت الحالي".
ويطالب ساركوزي بفرض قيود اكبر على عمل المؤسسات المالية الدولية، ودور اكبر لصندوق النقد الدولي.
ويقول مراسل بي بي سي في القمة جوني ديموند ان قادة الدول الاوروبية الصغيرة لن يشاركوا في قمة واشنطن، وبالتالي وجدوا في القمة الاوروبية فرصة لطرح آرائهم.
ويضيف ديموند ان هناك خلافا بين قادة الدول الاوروبية حول درجة تدخل الدولة في تنظيم الاسواق المالية، اذ يؤيد البعض تدخلا كبيرا للدولة، مثل فرنسا، فيما يخشى آخرون، من بينهم بريطانيا والسويد، ان يؤدي هذا التدخل الى اعاقة نمو النشاط الاقتصادي.
وقال ساركوزي ان قمة واشنطن المزمع عقدها في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي يجب ان تكون "اتفاقية بريتون وودز جديدة"، وذلك في اشارة الى القمة التي عقدت في عام 1944 واسفرت عن مولد صندوق النقد الدولي.
ويريد ساركوزي اعادة تنظيم المؤسسات المالية الدولية بشكل يضمن عدم تكرار الازمة القائمة حاليا، والتي تعد الاكبر منذ الكساد الكبير الذي اصاب الولايات المتحدة وكثير من دول العالم من 1929 الى 1932.